تعرف ولايات منطقة الوسط والمحسوبة على كل من البويرة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية المكونة لحزام منطقة القبائل، المحور التقليدي لنشاط عناصر تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة أبو مصعب عبد الودود والمكنى عبد المالك درودكال منذ أكثر من أسبوع كامل وموازاة مع حلول عيد الأضحى المبارك غدا الأحد، تبني مختلف مصالح الأمن وقوات الجيش لمخطط أمني صارم وتمشيط مكثف بمعاقل الإرهاب المشبوهة بولايات الوسط. وأفادت مصادر مطلعة ل''النهار''، بإن المخطط الأمني الصارم يتمثل في الرفع من درجة التأهب الأمني من خلال التفتيش الدقيق للمركبات والسيارات وكذا التدقيق في هويات ووثائق مقلّيها عبر الطرق الوطنية الرابطة بين الولايات سالفة الذكر، إضافة إلى الإستعانة بأجهزة الكشف عن المتفجرات وجهاز إلكتروني صغير الحجم لكشف المركبات المسروقة والمبحوث عنها، فضلا عن كشفها للأشخاص الصادر في حقهم مذكرات توقيف وبحث أمني. كما نصبت الأجهزة الأمنية من رجال الأمن والشرطة والدرك، حواجز أمنية مفاجئة على مستوى بعض المناطق المشبوهة وتكثيف الدوريات الإستطلاعية لتحري حركية هذه المناطق. من جهتها، لا تزال قوات الجيش الوطني الشعبي تواصل من عمليات التمشط المكثفة والتي تبنتها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على مستوى معاقل الجماعات الإرهابية بولاية البويرة بكل من أولاد خليف وأيث لعزيز والأخضرية وأمشدالة والكروم ومنطقة سور الغزلان وغيرها وهي المناطق التي عرفت تحركات مشبوهة وعمليات إرهابية متفرقة بواسطة زرع القنابل واستهداف قوات الأمن مؤخرا. وبولاية بومرداس وبكل من غابات ميزرانة وسيدي علي بوناب وزموري وعمال والثنية وغيرها، صعدت قوات الجيش على مستواها من عمليات التمشيط على خلفية معلومات أفادت بتنقلات قلول الجماعات الإرهابية لفك الحصار والتنقل منها إلى ولاية تيزي وزو التي تعرف هي الأخرى غاباتها وجبالها المشبوهة عمليات تمشيط واسعة النطاق على غرار مناطق تادمايت وذراع الميزان ووادي عيسي وبني دوالة وأمجوظ وتمركوس وأيث يوسف وغابات أكفادو وإيعكورن وصولا إلى حدود ولاية بجاية عبر غابة أدكار ومناطق مشبوهة أخرى بنفس الولاية الأخيرة. وأضافت مصادرنا، أن المخطط الأمني تكميلي لمخطط سابق يدخل في إطار المحافظة على أمن وسلامة المواطنين وإحباط عمليات إرهابية واستهدافات ضد قوات الجيش ورجال الأمن، موازاة مع حلول عيد الأضحى المبارك التي كانت فلول الجماعات الإرهابية خلال السنوات السابقة تعتمد في مثل هذه المناسبات الدينية والوطنية الإستعراض بتفجير القنابل وعمليات الإبتزاز والتنقل عبر محاور نشاطها لفك الحصار لكسب الصدى الإعلامي من خلال تبني عمليات إرهابية.