أعلن مدير ملعب 5 جويلية الأولمبي عبد المالك عبد الرحمان في تصريحات له أمس ل''النهار''، عن وفاة أرضية ميدان 5 جويلية إن صح القول- وذلك من خلال قوله: ''ليس لدي ما أعلقه على الحالة المزرية لأرضية الميدان والتي شاهدها الجميع خلال المباراة التطبيقية بين عناصر المنتخب الوطني، أرضية الميدان ''سطاقنات'' كما قالها بالعامية'' في إشارة إلى موتها وأنها أصبحت لا تحتمل أكثر، وعن الأسباب التي جعلت الأرضية على ما هي عليه على الرغم من إعادة تهيئتها والمصاريف العديدة التي صرفت عليها والتي وصلت إلى 5,16 مليار سنتيم، رفض محدثنا التطرق إلى الأمر مبرزا بأنه ليس لديه ما يقوله وأن الأفضل التحدث مع الأخصائي المشرف على أرضية الميدان مستقبلا لأنه هو من لديه المعلومات الدقيقة. ويأتي كل ذلك بعد المهزلة التي وقف عندها الجزائريون خلال متابعتهم لأرضية الميدان خلال المباراة التطبيقية التي خاضها المنتخب الوطني أول أمس كتعويض للقاء المنتخب الكاميروني الذي تم إلغاؤه بسبب عدم قدوم المنتخب الكاميروني إلى الجزائر للأسباب المعروفة، والتي ترتب عنها سخط شعبي كبير لوضعية أرضية ميدان ما يعتبر أحسن ملعب في الجزائر، حيث لم يتوان الجزائريون في اعتبار ملعب 5 جويلية الأولمبي بمثابة مزرعة وليس ملعب لكرة القدم، وهي الصورة التي سبق وأن أشرنا إليها في أحد أعددانا السابقة، إلى جانب الانتقادات التي وجهها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش لأرضيات الميدان التي طالب المسؤولين عنها بالإعتناء بها، وانطلاقا من كل هذه المعطيات وما وقف عنده الجميع أول أمس، يمكن القول إن المصاريف التي صرفت على أرضية الميدان والتي بلغت أزيد من 16 مليار ونصف سنتيم قد ذهبت هباء منثورا دون أن يكون هناك أي تقدم. بلميهوب ل''النهار'': ''ليس لدي ما أقوله.. '' وفي اتصال هاتفي بمدير المركب الأولمبي محمد بوضياف، نور الدين بلميهوب، أكد لنا هذا الأخير أنه ليس لديه ما يقوله وما كان يجب أن يقوله قد قاله في وقت سابق وهو يتحمل المسؤولية عما قال، رافضا الخوض في أسباب الحالة الكارثية لملعب 5 جويلية الأولمبي، مكتفيا بالتأكيد على أن الخبر اليقين عند المختص القائم على تهيئة أرضية الميدان وكذا مدير الملعب، وقد بدا مدير المركب في حالة هيستيرية لها صلة بالضغط الذي يتعرض له جراء هذا التدهور الكبير لأرضية الميدان.