إفتتح الصالون الأول للمنتجات التركية أبوابه اليوم السبت بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بالجزائر بمشاركة 134 مؤسسة تركية قدمت إلى الجزائر للتعريف بآخر إنتاجاتها لاسيما في مجال الصناعات الغذائية و مواد البناء و التغليف و صناعة النسيج و الجلود. و اشرف على الافتتاح الرسمي لهذا الموعد الإقتصادي المنظم على مدار أربعة أيام كل من وزير التجارة و الجمارك التركي السيد حياتي يازيسي و رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة السيد طاهر خليل بحضور سفير تركيا في الجزائر السيد أحمد نيساتي بيغالي. و بعد تأكيده بأن مناخ الأعمال في الجزائر جد مشجع على مستوى إفريقيا دعا السيد يازيسي المتعاملين الإقتصاديين من كلى البلدين على إقامة شراكات تعود بالربح عل الطرفين و تقوم على الثقة المتبادلة، و اعتبر الوزير التركي أن الجزائر تعد ثاني قوة إقتصادية في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا. و صرح أن تركيا "تحتل المرتبة ال16 في الإقتصاد العالمي و السادسة أوروبيا و من المقرر أن تبلغ نسبة نمو سنوية ب4ر7 بالمائة في نهاية سنة 2011. و أضاف أنه باعتمادها سياسة ذكية لم تتأثر تركيا بالأزمة العالمية سنة 2008، كما أشار الوزير التركي أن المؤسسات التركية الناجعة و التنافسية مستعدة لنقل تكنولوجياتها و مهارتها إلى المؤسسات الجزائرية بهدف خلق مناصب الشغل و القيمة المضافة. و أضاف الوزير أن متعاملين جزائري و تركي بصدد التفاوض لإقامة شراكة في قطاع التغليف صناعة جد متطورة في تركيا. و من جهة أخرى صرح الوزير التركي أن حوالي 146 متعامل تركي متواجدون بالجزائر بإستثمار يقدر ب5 ملايير دج. كما ذكر الوزير أنه سيتم إنشاء مصنع للحديد بوهران بإستثمار يراوح 1 مليار دولار في إطار شراكة جزائرية-تركية، و قال أن هذا المصنع الذي كان من المقرر إنشاؤه في أفق 2013 سيسمح بتوفير 1000 منصب شغل مباشر و 3000 منصب غير مباشر. و أشار أن تركيا تعد الزابون السابع بالنسبة للجزائر بقيمة 4ر2 مليار دولار و ثامن ممون بقيمة 5ر1 مليار دولار، و يعد الميزان التجاري في صالح الجزائر بسبب حجم صادرات الغاز الجزائري بإتجاه تركيا، و بالإضافة إلى عرض المنتجات التركية سيشهد هذا المعرض تنظيم لقاءات أعمال و ندوات حول الإستثمار و خلق المؤسسات في الجزائر و العلاقات الجمركية لتعريف المستثمرين الأتراك بمناخ الأعمال في الجزائر. كما دعا رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة الشركات التركية للمشاركة في تحقيق البرنامج الخماسي الطموح (2010-2014).