أكد اليوم الأحد بتيبازا وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تندرج في إطار استمرارية ثورة التحرير الوطني التي اندلعت في الفاتح نوفمبر 1954، وبمناسبة الاحتفالات الرسمية التي أقيمت بولاية تيبازة تخليدا للذكرى 51 لهذه الأحداث بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو وعدد كبير من المجاهدين ذكر الوزير أن 11 ديسمبر يوم تاريخي كونه جاء ليؤكد عزم وثبات المسيرة الثورية التي توجت بتحرير الوطن بفضل تعبئة كافة الشعب الجزائري. وتعرض الوزير بإسهاب لمغزى هذه المظاهرات الشعبية مشيرا أنها تواصلت رغم المخططات المتعددة التي وضعتها قوات الاحتلال لقمعها. وأكد أن الإحتفال بهذه التواريخ وتذكر التضحيات الجسام التي قدمها الشعب إبان ثورة التحرير واجب و ضرورة لتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ بلاده و ذاكرته الجماعية. من جهته اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن استحضار هذه الأحداث والمناسبات التاريخية بمثابة محطة للتذكير بالتضحيات التي قدمها الشعب من أجل الاستقلال والتحرر من قيود الاستعمار، ولم يفوت ممثلو منظمتي أبناء الشهداء وأبناء المجاهدين الفرصة لتجديد مطالبة الإدارة الفرنسية بالاعتراف بجرائمها. معتبرين أن استحضار هذه المناسبات التاريخية ضروري لاستخلاص العبر وخدمة مستقبل البلاد. وبدورهم اغتنم مسؤولو الولاية هذه المناسبة لتقديم عدد من المشاريع التي من بينها تهيئة ساحة الشهداء المتواجدة بعاصمة الولاية التي ستتعزز بإنجاز نصب تذكاري لشهداء ولاية تيبازة، وبعد وضع أكاليل من الزهور بمربع الشهداء لشنوة توجه الوفد الوزاري إلى دائرة بواسماعيل التي تحتضن هذه السنة الاحتفالات الرسمية لهذه الذكرى حيث تم إطلاق أسماء الشهداء على عدة بنايات عمومية. وتواصلت الاحتفالات بعد ذلك على مستوى المدرسة الوطنية العليا البحرية أين أشرف الوفد الوزاري على تدشين معرض حول أحداث 11 ديسمبر من تنظيم المتحف الوطني للمجاهد، وبنفس المناسبة قدمت حركة مسرح القليعة عرضا مسرحيا بعنوان "أسير الحرية" من إنتاج الفرقة الشابة التي يقودها يوسف تعوينت. وتعالج المسرحية قضية الحرية وثورة التحرير المجيدة.