كشفت رسالة وجّهها رئيس المجلس العسكري لطرابلس، عبد الحكيم بلحاج، لمسؤولي القنصلية الليبية بمدينة إسطنبول التركية، عن تورط قائد ثوار مدينة طرابلس في نهب وتهريب المجوهرات وكميات الذهب التي خلّفها وراءه نظام العقيد القذافي نحو الخارج، وتحديدا إلى دول الخليج عبر تركيا، لبيعها في الأسواق السوداء. وكشفت وثيقة نشرتها مواقع تابعة لثوار الزنتان، المناهضين للمجلس العسكري لطرابلس، الخاضع تحت سيطرة عبد الحكيم بلحاج، الأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة، عن أن هذا الأخير وجّه إرسالية مكتوبة للمشرفين على القنصلية الليبية بمدينة إسطنبول التركية، يطلب فيها التدخل لدى السلطات التركية للإفراج عن أحد عناصره، بعدما جرى اعتقاله بالمطار وحُجزت كميات كبيرة من الذهب كانت بحوزته في طريقها للتهريب إلى خارج ليبيا. وقال عبد الحكيم بلحاج في وثيقته مخاطبا مسؤولي القنصلية الليبية، ''يفيدكم المجلس العسكري طرابلس بأن السيد اعمار علي اعمار الفقيه، صاحب جواز السفر رقم 140452، متعاون مع الثوار ويحمل كمية من الذهب متوجها بها إلى الإمارات مرورا بتركيا''. وأضاف قائد المجلس العسكري لطرابلس، في مراسلته يقول بأن كميات الذهب المحجوزة بلغت 16 كيلوغراما و850 غرام، زاعما في نفس الوقت أن تلك الثروة من المعدن النفيس، كانت موجهة للبيع ''للاستفادة من ثمنها في علاج الجرحى''. وتذكّر فضيحة تورط قادة الثوار في نهب ممتلكات الشعب الليبي المسترجعة من إقامات ومعسكرات القذافي، بحادثة إطلاق النار التي تورط فيها رعية ليبي، قبل أسابيع قليلة في مدينة إسطنبول التركية، عندما داهم موقعا سياحيا وهو مسلح، وشرع في إطلاق النار على السياح قبل أن تتمكن مصالح الأمن التركية من القضاء عليه. وقد تحولت مدينة إسطنبول التركية منذ فترة، إلى قاعدة خلفية لثوار ومسؤولين في المجلس الانتقالي الليبي، لتهريب ممتلكات نفيسة مسروقة أو تبييض أموال، إلى جانب عقد صفقات تسليح وكافة أشكال الأعمال غير القانونية.