هدد "ثوار " ليبيا الذين خاضوا معارك ضد النظام الليبي السابق، بالخروج في مسيرات "سلمية" إذا ما تم ت تجاهلهم في الحكومة الليبية القادمة التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها غدا، ونقلت وكالة "روترز" للأنباء، امس، عن عبد الله ناكر قائد مجلس ثوار طرابلس قوله :" سنخرج إلى الشارع ولن نتردد على الإطاحة بالحكومة المقبلة إذا لم تعكس تمثيلا صحيحا للثوار في صفوفه". يطالب "ثوار" ليبيا بتعيين وزراء يمثلونهن في الحكومة الليبية، وذلك بإعتبار أنهم لعبوا دورا مهما في الإطاحة بنظام القذافي "المقتول"، واعتبر "الثوار" رغبة بعض القيادات السياسية الجديدة في لتجاهل تمثيل "الثوار " في الحكومة إنكار للجميل في حقهم، وهو ما سيدفعهم حسب تصريحات "قادة الثوار" إلى الخروج في مسيرات تجوب جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإسقاط الحكومة، وأشار "الثوار" إلى أن مسيرتهم سوف تكون سلمية في البداية، وكلنهم لن يترددوا في استخدام السلاح إذا ما وجدوا في التشكيل الحكومي ما لا يعجبهم، على حد قول عبد الله ناكر. وعكست تصريحات ناكر مؤشرات جديدة على "انقسام خطير "في صفوف "الثوار" وقال شارك أنهم يرفضون وبشدة أن يلعب عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري لطرابلس لعب أي دور في الحكومة الليبية القادمة. وأشار إلى أن القادة العسكريين "للثوار" اتفقوا على الإطاحة بالحكومة الليبية القادمة إذا لم تلب مطالبهم بتمثيلهم،وأوضح ناكر -الذي كان يتحدث في قاعدة لأنصاره بمقر شركة مملوكة للدولة- أن القوات التابعة له موجودة على الأرض والقرار النهائي سيكون لها. وأكدت "روترز" ان القيادي "الثوري" عبد الله ناكر يحظى بدعم كبير من "الثوار" المسلحين الذين يرفضون الانصياع لأوامر عبد الحكيم بلحاج. وأصدر ثوار مدينة بنغازي بيانا مشتركا في طرابلس يطالب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة عبد الرحيم الكيب بتلبية مطالبهم بأن يكون لهم دور في الحكومة وفي القيادة العسكرية الجديدة. من جانبه، طالب رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج رئيس الحكومة الكيب بإعطاء مناصب وزارية للثوار وعدم إقصائهم من مناصب في مختلف مؤسسات الدولة الليبية، وأكد في استعراض عسكري يقام لأول مرة منذ انتصار الثورة على ضرورة أن تعمل القيادة الجديدة على إزالة مظاهر التسلح من البلاد.