أوضح عبد الناصر السعداوي رئيس المجلس المحلي لمدينة صرمان الليبية للشروق أمس أن رغبة محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي في الاعتماد على المجموعة التي استعان بها في إدارة الأزمة خلال المرحلة السابقة لتشكيل حكومة جديدة، دفع المجموعة الثانية التي أخذت على عاتقها تحرير البلاد إلى تعطيل عملية تشكيل الحكومة حتى يكون لهم بصمة في هذه الحكومة. * وقال السعداوي في اتصال هاتفي مع الشروق "محمود جبريل وخلال إدارته للمجلس التنفيذي طيلة 8 أشهر لاحظ عليه الإخوة تباطؤا في أعمال المجلس كما أن هذا المجلس لم يكن يتميز بالتجانس". * وبالنسبة لما تسرب من معلومات حول رفض بعض كتائب الثوار الاعتراف بسلطة عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري للطرابلس نفى السعداوي هذا الأمر، وأشار إلى تشكيل اتحاد عسكري لثوار ليبيا يضم رؤساء المجالس العسكرية المحلية وقادة الكتائب مثل "سالم جحا رئيس المجلس العسكري لمصراتة، وعبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري لطرابلس ومراد زكري قائد كتيبة نالوت وأبو عبيدة شعبان وبلقاسم المعاوي كلهم اتفقوا على أن يكونوا تحت قيادة واحدة". * وبخصوص استمرار القتال في جبهتي سرت وبني وليد فاعتبر أن دخول سرت مسألة وقت فقط بسبب بداية نفاد المؤن والذخيرة لكتائب القذافي، مشيرا إلى أن كتائب القذافي اتخذت من المدنيين دروعا بشرية لذلك طلب المجلس الانتقالي من الثوار التريث في دخول المدينة حتى لا تحدث مجزرة، مضيفا أن سرت تضم 35 ألف نسمة والشوارع التي يحتمي بها الموالون للقذافي في انحصار. * أما بالنسبة لمنطقة بني وليد فأوضح عبد الناصر السعداوي أنها منطقة جبلية واقعة بين جبلين، لكنها محاصرة ولا يمكن لكتائب القذافي الخروج منها، معتبرا أن الأرض ضاقت بهم بسبب بداية نفاد الأكل والذخيرة، وأضاف أنهم عرضوا عليهم تأمين حياتهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة بل وحتى العفو عنهم لكنهم طالبوا الخروج بأسلحتهم وهو ما رفضه الثوار.