طالب القيادي البارز في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التدخل لإنقاذ ملتقى "تاريخي علمي" بمناسبة مرور نصف قرن على انعقاد "ندوة طنجة" التي جمعت في شهر أفريل 1958 وهذا بعد إعلان المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي أن جهات رسمية في الدولة أعطت تعليمات بمنع انعقاد هذا الملتقى مهما كانت الأحوال. وجاء في الرسالة التي وجهها عبد الحميد مهري إلى الرجل الأول في قصر المرادية أنه أبلغ يوم الجمعة بوجود "تعليمات قاطعة، لا أعرف مصدرها، أعطيت للمؤسستين المذكورتين بإيقاف كل الترتيبات و التحضيرات لهذا الملتقى والعدول كلية على تنظيمه"، علما أن الملتقى كان يشرف على تحضيره أيضا المدير العام للمكتبة الوطنية الأمين الزاوي. وخاطب مهري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا "إنكم بماضيكم وموقعكم، مزودون بكل ما يمكنكم من إدراك جميع أبعاد هذا الموضوع".