أكد اليوم، وزير التجارة مصطفى بن بادة بالجزائر العاصمة أن سنة 2012 ستكون "حاسمة" بالنسبة للجزائر فيما يتعلق بمسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة،و أوضح الوزير على هامش لقاء مع إطارات القطاع أن "2012 ستكون سنة الاستئناف الجدي للمفاوضات مع هذه المنظمة بحيث سنقوم بخطوة هامة و حاسمة"،و أشار بن بادة إلى أن ملف الجزائر "كامل"،و هو الرأي الذي يشاطره كل من رئيس مجموعة العمل المكلفة بملف الانضمام فرانسوا رو، و المدير العام للمنظمة باسكال لامي،و تجدر الإشارة إلى أن الجزائر أجابت خلال سنة 2010 على 96 سؤالا لأعضاء مجموعة العمل ، و اعتبر بن بادة أن الدعم من قبل الولاياتالمتحدة و الاتحاد لأوروبي من شأنه تمكين الجزائر من الانضمام إلى هذه المنظمة بسرعة أكبر، و قال الوزير في هذا الصدد إن كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالشؤون الاقتصادية و التجارية خوسي فرنانديز أعرب عن استعداد الولاياتالمتحدة لتقديم دعم للجزائر لتصبح عضوا في المنظمة العالمية للتجارة،و أعتبر أنه "بين التصريحات و الإرادة السياسية و المفاوضات مع مجموعة العمل لاسيما على مستوى الخبراء فإن الواقع مختلف"،و كان الوزير قد أوضح أن اتصالات غير رسمية ستجرى خلال شهر مارس المقبل مع أعضاء مجموعة العمل لتحضير الجولة ال11 من المفاوضات المتعددة الأطراف المزمع انعقادها خلال شهر جوان أو سبتمبر 2012، و باشرت الجزائر مسار الانضمام إلى النظام التجاري العالمي في جوان 1987 و هو تاريخ إيداع طلبها الرسمي بالانضمام إلى الاتفاق العام حول التعريفات و التجارة "الغات" المنظمة التي حلت محلها المنظمة العالمية للتجارة،أما المفاوضات الملموسة فانطلقت بعد تقديم الجزائر مذكرتها الخاصة بالتجارة الخارجية في جويلية 1996 و انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل في أفريل 1998، و أجابت الجزائر منذ ذلك الحين على أكثر من 1.600 سؤال من المنظمة العالمية للتجارة كما أنها شاركت في 10 جولات من المفاوضات و التي كانت آخرها في جانفي 2008. الجزائر- النهار اون لاين