أجمعت أغلب الفصائل الفلسطينية الكبرى على انتقاد قبول السلطة الوطنية الفلسطينية الاجتماع اليوم بوفد إسرائيلي في الأردن، رغم تأكيد المفاوضين الفلسطينيين أن الأمر لا يرقى إلى استئناف للمفاوضات، التي أكدوا أنهم لن يعودوا إليها إلا بعد توقف الاستيطان الإسرائيلي. وكانت السلطة قالت إنها قبلت دعوة من ملك الأردن عبد الله الثاني للقاء وفدٍ إسرائيلي في عمّان، في حضور اللجنة الرباعية، وهو موقف رحبت به واشنطن. وكان لقاء عمّان في صلب اجتماع أمس الأول الإثنين في رام الله بين رئيس السلطة محمود عباس والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ديفد هيل، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. ونقلت الوكالة عن عباس تأكيده "الالتزام بعملية سلام جادة تقوم على أسس واضحة ووقف كامل للاستيطان" الإسرائيلي. وقالت إسرائيل والسلطة إن اللقاء لا يرقى إلى استئناف للمفاوضات التي يقاطعها الفلسطينيون منذ سبتمبر 2010 بسبب استمرار الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات -الذي سيمثل الجانب الفلسطيني في لقاء عمّان- إن المفاوضات لن تُستأنَف دون وقف الاستيطان من جانب إسرائيل التي حثها على قبول مبدأ دولتين تقومان على حدود 67، وتفادي السياسات التي تقوض فرص حدوث ذلك. ويفترض أن تقدم السلطة وإسرائيل رؤيتيهما لموضوعيْ الحدود والأمن بناء على طلب اللجنة الرباعية التي تأمل إيجاد حل نهائي للصراع بنهاية العام. وقررت السلطة العام الماضي التوجه إلى الأممالمتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية، وهو قرار انتقدته واشنطن وإسرائيل بشدة. كما دخلت حركة التحرير الفلسطينية (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الأشهر الأخيرة في محادثات لتكريس المصالحة حسمت بعض الملفات الرئيسية العالقة، بينما حذرت عضو تنفيذية منظمة التحرير حنان عشرواي قبل أسبوع من أن سحب الاعتراف بإسرائيل خيار قائم، ردا على سياسات الاستيطان والتهويد. وقد هاجمت فصائل إسلامية ووطنية فلسطينية لقاء عمّان. ووصفته حماس بأنه "مضيعة للوقت"، و"رهان على الفشل".