كشفت مصالح الدرك الوطني بولاية غرداية تفاصيل مهمة عن مداهمة وحجز محطة سرية لتشفير القنوات و بثها عبر الأقمار الصناعية. وكانت الشبكة تقوم باستخدام منظومة محترفة تم إقتناء تجهيزاتها من الخارج وإدخالها بطريقة غير شرعية وتركيبها بطريقة إحترافية. وتقوم المنظومة بتشفير القنوات الرياضية والثقافية بواسطة بث أرضي غير مرخص وغير معتمد من طرف المؤسسة المخولة لها قانونا. كما أن الأجهزة المحجوزة يتم إقتنائها من طرف مؤسسات الدولة فقط وتتطلب ترخيص مسبق. وكشف النقيب أراميس عبد الغاني الناطق باسم المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، أنه تم حجز كمية كبيرة من الأجهزة الحساسة. وتم حجز أجهزة تشفير واستقبال وإرسال للترددات الرقمية ناهيك عن جهاز استقبال الذبذبات و 60 بطاقة مغناطيسية تستعمل في فك التشفير. واتضح أن المنظومة موصولة بجهاز حاسوب موصول بالانترنت مبرمج سابقا للقيام بعملية تشفير القنوات على تردد خاص. وأضاف النقيب، أنه تم وضع خوارزمية على بطاقة الإشتراك عبر برامج سرية يتم التحكم فيها عن بعد. وتبين من خلال التحقيق أن مالكها له القدرة على استعمالها كمحطة رقمية جاهزة للبث السمعي البصري بعد تحديد تردد خاص. وتم خلال العملية توقيف ثلاثة أشخاص وحجز أموال، أين وجهت لهم تهم ممارسة نشاط بث تلفزي دون رخصة. كما وجهت لهم تهم حيازة أجهزة حساسة ذات منشأ أجنبي آتية عن طريق التهريب والمساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات وممارسة نشاط تجاري قار دون قيد في السجل التجاري.