القضية على خلفية خلاف حول الاحتفال بالمولد تعرض امام مسجد مالك بن انس بمدينة عين فكرون الى اعتداء بواسطة لاح ابيض اثناء صلاة المغرب من يوم الخميس تسبب له في اصابات بليغة استدعت نقله الى المستشفى ثم تحويله الى المستشفى الجامعي بقسنطينة بعد رتق 6 غرز في راسه. والمثير في الحادثة التي ادت ايضا الي قطع صلاة جموع المواطنين انها وقعت اثناء سجود الامام وحالة الصمت التي كانت تخيم على المسجد بفعل الخشوع في صلاة ليستيقظ المصلون عوض من تكبيرة الامام على صراخه الشديد من قوة الضربة التي سمعها المصلون ليقوموا ويلقوا القبض على الشاب المعتدي وهو (ج ف ) البالغ من العمر 25 سنة ويشبعوه ضربا قبل تحويله الى مركز الشرطة وبالموازاة مع ذلك تكفل اخرون بنقل الامام (ف ب) البالغ من العمر 35 سنة على جناح السرعة لمستشفى المدينة وتحويله الى مستشفى ام البواقي لخطورة اصابته ثم نقله الى قسنطينة في نفس الليلة يوم الخميس . ووقعت الحادثة مباشرة بعد تكبيرة الامام في السجود من الركعة الاولى من صلاة المغرب اين كان المعتدي الذي يظهر بلباس سلفي ويعرفه المصلون انه من اتباع التيار المذكور يقف وراء الامام في الصف الاول ليتقدم من الامام بعد ان استل المطرقة التي كان يخبئها تحت جلبابه ويضرب بها راس الامام وهو ساجد و يكبر معها . وبحسب مجريات التحقيق و اقوال المصلين فان خلفية الاعتداء تعود الى رفض الشاب السلفي لخطبة القاها الامام بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حيث يرفض التيار السلفي احياء المناسبة وفق للطريقة المعروفة لدى عامة الجزائريين و اصرار الامام على الاحتفال بالذكرى وفق برنامج معد من طرف الشؤون الدينية. واعادت حادثة الاعتداء على الإمام المذكور لأذهان المصلين حوادث مماثلة عاشتها مساجد ولاية ام البواقي كالتي وقعت شهر رمضان الماضي عندما تعرض امام مسجد بعين البيضاء لاعتداء اثناء صلاة التراويح وحادثة مقتل امام المركب الاسلامي عقبة بن نافع الشيخ محمد زبير الذي قتل اثناء صلاة عصر جمعة منتصف جانفي 2008 لتطرح الحادثة مجددا اشكالية الحراسة الامنية في المساجد بهذه الولاية .