عالجت صبيحة اليوم محكمة الدار البيضاء تفاصيل ملف مثير، بطله "بطال "يدعى"ب.م" احتال على عائلة كاملة بعدما تقدم لخطبة ابنتهم .المتهم قدم نفسه على أساس أنه نقيب بالأمن العسكري، ليتزوجها بعد سنة وتنجب منه ابنته الأولى. وفي ظل تغيبات متكررة كان يبررها المتهم بمهمات عمل في ولايات الجنوب. الزوجة بعد أزيد من سنة اكتشفت أن زوجها ليس بمسؤول عسكري وإنما مجرد بطال، بغياب غير مبرر. كما اكتشفت أن مسدسه الذي كان يجتهد في الحفاظ عليه، ماهو إلا مسدس بلاستيكي. تفاصيل القضية تعود لسنة 2018 ، حين تقدم المتهم"ب.م" لخطبة فتاة بطريقة تقليدية من عائلتها. وقدم نفسه على أساس أنه مسؤول بالأمن العسكري برتبة نقيب، لتتم الخطبة، وتزف الخطيبة ل"الكابيتان " المزيف. هاته الاخيرة التي سردت قصة زواجها، وأكدت أنها بعد زواجها، بات زوجها يغيب لفترات طويلة تصل لمدة شهر إلى شهرين، كان يبررها زوجها ذهابه في مهمات عمل. الزوجة كانت تتقبل الامر في البداية إلى أن اكتشفت صدفة ان المسدس الذي كان يحمله زوجها معه ويخفيه بشكل دائم هو مسدس بلاستيكي. الامر الذي جعلها تصطدم خاصة أن عدة شكوك ارتابتها منذ زواجها حوله. الزوجة قدمت شكواها أمام الجهات الأمنية بانتحال صفة والإهمال العائلي، واشارت انها حاليا قيد القيام بإجراءات دعوى الطلاق منه. وفي سياق متصل تقدم قريبا زوجة المتهم أحدهما صيدلي والآخر طبيب شكواهما بالموازاة مع الشكوى الأولى لقريبتهما. وأفادت الشكوى الثانية أن المتهم قام بعرض المساعدة عليهما في الحصول على جواز سفر الخاص باداء مناسك الحج. المتهم وعدهما بهما بعدما سلمه كل واحد منهما مبلغا ماليا يقدر ب 100 مليون سنتيم، ليتبين لاحقا أنهما راحا ضحية نصب واحتيال. هذا وقد أكد صهر المتهم خلال المحاكمة وقوعه ضحية نصب واحتيال وانه صدق زوج ابنته حين تقدم لخطبة ابنتها بمهنته وقبل عرض زواجه منها. وقال انهما لايزالان لحد الساعة تحت الصدمة من احتياله ومنارواته. هذا وقد فند المتهم ما نسب إليه من تهم وأكد أن القضية كيدية بحقه. في حين تأسس جميع الضحايا أطرافا مدنية وطالبوا بتعويضات عن الضرر تصل إلى 200 مليون سنتيم. كما طالبوا باسترجاع المبلغ المسلم له والمقدر ب 100 مليون سنتيم. وأمام ما تقدم التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عامين حبسا نافذة بحقه.