قال محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق أن الليبيين قد يعزفون عن المشاركة في أول انتخابات حرة تجري في وقت لاحق من العام إذا لم يبذل مزيد من الجهد لتوعيتهم بالعملية الانتخابية. و بعد مرور 4 أشهر على تنحيه من منصبه قال جبريل أن من السابق لأوانه الحديث عن طموحاته السياسية الخاصة و أنه يقوم الآن بجولات في شتى أنحاء البلاد لزيادة الوعي قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في جوان/يونيو و التي ستعطي المجلس حق صياغة الدستور .و قال جبريل لرويترز في مقابلة "هناك حاجة شديدة إلى عملية التوعية حتى يستطيع الليبي حين يتوجه إلى صناديق الاقتراع القيام باختيار حر واع لما يريده." و مضى يقول "في الوقت الراهن سيكون هناك احتمالا إما أن يعزف الناس عن التوجه الى صناديق الاقتراع لأنهم لا يعرفون ما المطلوب منهم أو يكونوا مستعدين لبيع أصواتهم لمن يملك المال." و هذان سيناريوهان مخيفان." و قد نشرت ليبيا الأسبوع الماضي المسودة النهائية للقانون الانتخابي الذي سيخصص خمس المقاعد للأحزاب السياسية التي كانت محظورة خلال حكم الزعيم الليبي الشمولي معمر القذافي الذي دام 42 عاما. و تشكلت في ليبيا عشرات الأحزاب التي تمثل مزيجا ديمقراطيا و إسلاميا و تلك التي تروج للسوق الحرة و أجندات وطنية توفر بديلا للحركات السياسية الراسخة كالإخوان المسلمين. و لكن الصورة الانتخابية في ليبيا شابها افتقار للأمن حيث تكافح الحكومة الانتقالية التي تشكلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لفرض سلطتها على عدد لا يحصى من الجماعات المسلحة. و أدت اللجنة الانتخابية التي ستشرف على الانتخابات الليبية اليمين الأسبوع الماضي لكن جبريل يقول أنه لم يتم بذل الجهد الكافي لزيادة الوعي بالعملية الانتخابية نفسها. الجزائر - النهار أولاين