تنطلق الأسبوع الجاري أول حملة وطنية للحصاد والدرس الخاصة بزراعة السلجم الزيتي لموسم 2020/2021 في العديد من ولايات الوطن. وقد أسدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، تعليمات صارمة لمرافقة الفلاحين لإنجاح الحملة الأولى من نوعها بتاريخ القطاع. وستنطلق حملة حصاد هذا الموسم غدا الاثنين بولاية الوادي، بحضور السلطات المحلية وإطارات من الوزارة الوصية. وتمت تهيئة جميع الظروف للتكفل بالمحصول، بما في ذلك حاصدات تم تعديلها لحصاد السلجم الزيتي، وتحديد نقاط التجميع بكل ولاية. فضلاً عن تجنيد الوسائل اللوجيستية التي تسمح بنقل الإنتاج إلى وحدات التحويل. كما تم تشكيل لجان توجيهية على المستوى المركزي والمحلي لمتابعة العملية في الميدان. ويعتبر السلجم الزيتي من المحاصيل الصناعية (النباتات الزيتية والسكرية والذرة وغيرها) التي تعتزم الجزائر تطويرها خلال السنوات الأربع القادمة. وهذا بهدف تقليص وارداتها، لا سيما من الزيوت الغذائية والسكر والأعلاف. وتم تسطير برنامج طموح خاص بتطوير هذه المحاصيل في إطار خريطة الطريق القطاعية للفترة 2020-2024. حيث خصصت مساحة تفوق ال 3000 هكتار لزراعة السلجم الزيتي للموسم الحالي (2020 -2021). منها حوالي 1000 هكتار موجهة لإنتاج البذور لغرض تلبية احتياجات المواسم القادمة. وخلقت زراعة السلجم الزيتي حماسا كبيرا لدى الفلاحين، وخاصة منتجي الحبوب. حيث أدرجوها على رأس الدورة الزراعية وتناوب المحاصيل مع الحبوب واستغلال أراضي البور، عبر 29 ولاية.