تدعم سد جرف التربة ببشار مؤخرا بقدرات مائية إضافية تفوق كمياتها 90 مليون متر مكعب، حسبما استفيد من مصالح مديرية الموارد المائية. هذا الحجم الجديد من الموارد المائية التي عززت قدرات الحجز بسد جرف التربة (بطاقة تخزين تقدر ب 365 مليون متر مكعب) ناجم من موجة الأمطار التي تهاطلت بغزارة في الآونة الأخيرة على منطقة الساورة، وأيضا فيضانات وادي غير الذي يعد واحدا من المجاري المائية الهامة بجنوب غرب الوطن، كما أشير إليه . هذا الدعم من الموارد المائية الإضافية الذي استقبل “بارتياح” كبير في الأوساط المحلية سيضع حدا ل “هاجس ” سكان مدن بشار والقنادسة والعبادلة بخصوص الشح في هذا المورد الحيوي، حيث يتم حاليا التزود منه من محطة تصفية المياه التابعة لهذا الحاجز المائي بمعدل يصل إلى أكثر من 40.000 متر مكعب /يوميا، وفق ذات المصدر . وكان حجم التخزين بذات السد قد عرف في وقت سابق انخفاضا “محسوسا” (56 مليون متر مكعب) عقب موجة شديدة من الجفاف الذي ضرب المنطقة، وهو الأمر الذي تمثل في التقليل من معدل توزيع المياه الصالحة للشرب للسكان بذات الجماعات، كما ذكر المصدر ذاته. وسيسمح هذا الدعم الإضافي من المياه بضمان تموين أفضل من المياه الصالحة للشرب لفائدة سكان تلك المدن، مثلما تم التأكيد عليه. وبغرض تنويع مصادر التموين بالمياه الصالحة للشرب لهؤلاء السكان، فقد أطلق القطاع منذ مطلع شهر جويليةالمنقضي ورشات إنجاز عملية كبرى. ويتعلق الأمر بمشروع مائي ضخم يستهدف تحويل مياه ألبيانية من حقل التقاط المياه بمنطقة بني ونيف نحو بلدية بشار و هذا من أجل تحقيق هدف واحد والمتمثل في تجاوز تبعية تموين هذه الجماعات من مياه سد جرف التربة، حسبما تمت الإشارة إليه . وقد سبقت هذا المشروع العملاق تجسيد دراسة هيدرولوجية كانت قد أنجزتها الوكالة الوطنية للموارد المائية في إطار برنامج يهدف إلى حشد الموارد المائية الجوفية بهذه الولاية بغرض الاستجابة لحاجيات السكان بخصوص التزود بمياه الشرب. ورصد غلاف مالي بقيمة 5ر9 مليار دج لإنجاز أشغال ملحقة بذات المشروع بهدف تحويل 30.000 متر مكعب يوميا من المياه انطلاقا من عشر آبار بعمق 400 متر لكل واحدة منها والتي تتواجد كلها بمنطقة بني ونيف. وستسمح أشغال هذه المنشأة المائية الهامة والتي أسندت إلى مؤسسات وطنية بإنجاز قبل نهاية السنة الجارية أكثر من 180 كلم من القنوات و ثلاث محطات ضخ و خزانين عملاقين (15.000 و20.000 متر مكعب) واللذان سيتم تموينهما من الآبار المذكورة آنفا, حسب الشروحات المفصلة. ويوجد مشروعان آخران قيد الانطلاق يتعلقان بإنجاز سدود جديدة بالولاية، استنادا إلى مصالح مديرية الموارد المائية ببشار. ويتعلق الأمر بسد “زكاكات” (35 كلم من مصب سد جرف التربة) و30 كلم من المحيط الفلاحي بالعبادلة (88 كلم جنوب بشار) بطاقة حجز تصل إلى أزيد من 15 مليون متر مكعب. وهناك أيضا منشأة مائية من ذات الصنف مزمع إنجازها ببلدية إيغلي (160 كلم جنوب بشار) والتي سيتم إطلاق ورشاتها فور استكمال الدراسات التقنية المرتقبة في ديسمبر2018، حسب ما ذكر مسؤول الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أرزقي براقي. ق. م