قال رئيس مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن اعتذار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعائلة "موريس أودان" دون الجزائريين اللذين قتلوا وعذبوا إبان الثورة التحريرية معتبرا ذلك "عنصرية فرنسية"،وأضاف عبر حسابه “الفايسبوك” " إننا لا نشك أن موريس أودان بطل من أبطال الثورة الجزائرية ونحن نعتز به " ولكن حينما يعتذر الرئيس الفرنسي لعائلة موريس أودان فقط يظهر حقيقة العنصرية الفرنسية" . وقال مقري، أن هذا الاعتراف يبرز عدم اعتبار الملايين من الجزائريين الذين عُذبوا وقتلوا بشرا. نقلا عن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "الرئيس ماكرون من المنتظر أن يقر رسميا بأن عالم الرياضيات موريس أودين، وهو ناشط مؤيد للاستقلال ذو توجهات شيوعية، الذي اختفى في عام 1957، قد مات جراء التعذيب الناتح عن النظام الذي استخدم حين كانت الجزائر جزءا من فرنسا". من جهة أخرى طالبت قوى سياسية في الجزائر، باريس بتقديم اعتراف بجرائم الاستعمار واعتذار رسمي عن جرائمها في الجزائر وتعويضات للضحايا. هذا وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، قد اعترف أمام البرلمان سنة 2012 بالمعاناة التي عاشها الشعب الجزائري على يد الاستعمار الفرنسي، وقام كاتب الدولة المكلف بالمحاربين القدامى والذاكرة جون مارك تودتشيني، بتجسيد ذلك الاعتراف حينما تنقل في أبريل 2015، إلى مدينة سطيف للترحم على روح سعّال بوزيد، أول ضحية لمجازر 8 ماي 1945، وفي جانفي 2016، ولأول مرة منذ الاستقلال، قطع وزير المجاهدين الجزائري الحوض المتوسط وقام بزيارة إلى فرنسا. وبالرغم من الخطوات الفرنسية بعد مرور أكثر من ستة وخمسين سنة على استقلال الجزائر ، إلا أن التاريخ الفرنسي الهمجي في البلاد لا يزال يشكل احد المعوقات الأساسية في عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، وفي وقت يحضر امانويل ماكرون نفسه لزيارة الجزائر قريبا . آسيا موساوي