أقدم مساء أمس الخميس سكان بلدية الطارف مركز والقرى التابعة لها على غلق كل مداخل و مخارج المدينة وذلك احتجاجا على تردي البنية التحتية وتواصل معاناتهم مع ندرة مياه الشرب التي غابت عن حنفيتهم لمدة أسبوع كامل و قد تما قطع الطرقات المؤدية إلى مقر البلدية، بوضع الحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية مما أحدث شللا في حركة المرور دامت أكثر من ثمانية ساعات ، تنديدا بالوضعية الكارثية التي يعيشونها بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب وجفاف الحنفيات، الأمر الذي جعلهم يستعينون بالمياه المعدنية وشراء الصهاريج ، والتي وجد فيها التجار فرصة لرفع سعرها علي حد قولهم وصبّ السكانة ، كامل غضبهم اتجاه السلطات المحلية وعلي رئسهم الجزائرية للمياه لعدم تزويدهم بقطرات من المياه الصالحة للشرب، خاصة وأن مطلبهم وصفوه بالشرعي، وتزويدهم بماء الشرب أصبح الهاجس الأكبر الذي يؤرق حياتهم، بعدما غابت هذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان و فصل الصيف، خاصة الأيام التي تعرف موجة حر شديدة مشيرين إلى أن تكاليف الصهاريج أثقلت كاهلهم، خاصة وأنهم محدودي الدخل، لتجد العديد من العائلات نفسها أمام رحلة البحث عن منابع مائية بالبلدية لسد عطشها.