ثمن أعيان قبائل التوراق وممثلو المجتمع المدني بليبيا، أمس، بالمركز الحدودي تين ألكوم بجانت، موقف الجزائر بخصوص الأزمة الليبية،حيث وعلى هامش وصول قافلة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر لفائدة الشعب الليبي إلى الحدود الجزائرية الليبية. أعرب رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوراق الليبية، حسين الكوني في تصريح للصحافة عن شكره لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي “التزم بتفعيل دور الجزائر الدبلوماسي بهدف حل الأزمة الليبية”، مؤكدا في ذات الصدد أن “سكان منطقة غات الحدودية ساهرون على أمن الجزائر”، معتبرا أن” أمن الجزائر من أمن ليبيا”. هذا وأشاد السيد الكوني بدعم الجزائر المستمر للشعب الليبي من خلال القوافل الانسانية، مذكرا بعلاقات الأخوة بين الشعبين ومقدما تعازيه للشعب الجزائري إثر وفاة المجاهد الفريق أحمد قايد صالح. من جهته، قال مدير فرع الهلال الأحمر الليبي بمنطقة غات، منصور ولي عبد الوهاب، أنه “ليس غريبا على الجزائر تقديم الدعم للشعب الليبي”، مبرزا أن قافلة المساعدات الإنسانية التي وصلت أمس السبت هي “السادسة من نوعها”، مشددا على أن “وقوف الجزائر مع الشعب الليبي مستمر منذ سنة 2011”. وأضاف أن “الشعبين الليبي والجزائري يربطها الدم والنسب والأخوة”، معربا عن أمله في “استمرار المساعدات لفائدة سكان هذه المناطق التي تضررت نتيجة الصراعات السياسية في ليبيا”. بدوره، دعا عضو المجلس البلدي بمنطقة غات، جمال أحمد سليم، الجزائر إلى “جمع كافة مكونات الشعب الليبي للحوار”، مؤكدا على ضرورة إيجاد “مبادرات تشجع الحوار الليبي-الليبي بعيدا عن التدخل الأجنبي وهو الطرح الذي تدافع عنه الجزائر”. وكانت قافلة المساعدات المكونة من شاحنات محملة بأزيد من 100 طن من المواد الغذائية والافرشة والأدوية والمولدات الكهربائية، قد انطلقت من مطار جانت ليتم نقلها الجمعة المنصرم من خلال جسر جوي بين المطار العسكري ببوفاريك ومطار جانت عبر 3 طائرات عسكرية .