قال رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان عن رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” عزمه الإفراج عن معتقلي الحراك في رده على دعوته له للإفراج عن الموقفين ومنهم النشطاء كريم طابو سمير بلعربي وفضيل بومالة، وعزم الرئيس إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية السنة الجارية. هذا وكتب جيل جديد في بيان أعقب المقابلة التي جمعت رئيسه جيلالي سفيان أول أمس برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمقر الرئاسة لحوالي ساعتين أن الرئيس ابلغه أنه يتابع قضايا الموقوفين وأن العملية القانونية الجارية سوف تسمح بالإفراج عن كل من اعتقل بسبب آراءه. كما نقل الحزب عن الرئيس أنه بمجرد تقديم المسودة الأولية من قبل اللجنة المسؤولة عن صياغتها، سيتم فتح نقاش شامل، بإشراك المجتمع المدني والأحزاب السياسية، وسيتم أيضا تنظيم نقاشات متضادة من قبل وسائل الإعلام السمعية البصرية العامة، تكون مفتوحة للمعارضة، وأنه في نهاية المناقشات، ستؤخذ التعديلات، الإضافات أو التغييرات المتفق عليها بعين الاعتبار، وسيتم تحديد شكل الحوار حول مشروع الدستور وفقًا للمقترحات. وعرض رئيس الجمهورية على ضيفه محاور التعديل الرئيسية والتي تتركز حول تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، وتعزيز دور البرلمان الذي سيكون له سلطة مساءلة الوزراء علنًا في تسيير قطاعاتهم وفرض الرقابة على الحكومة، كما سيتم فصل فعلي بين السلطة التنفيذية والقضائية. وفي هذا الصدد طلب رئيس جيل جديد توضيح الأحكام الدستورية لتحديد مجال السلطة الأمنية، وفصل العسكري عن المدني، مع توفير الضمانات لتأمين الدولة. وسيعقب الاستفتاء على الدستور تعديلاً على قانون الانتخابات مع إمكانية إجراء انتخابات تشريعية قبل نهاية العام الجاري . 2020 وأضاف، انه تم التطرق خلال اللقاء لمسائل الديمقراطية التشاركية، وإضفاء الطابع الإقليمي على التقسيم الإداري، وإصلاح عمل السلطات المحلية وتجانس بين الولايات من أجل تنمية اقتصادية وتجسيد حقيقي للمواطنة. رئيس جيل جديد إلى جانب ذلك نقل عن الرئيس تأكيده أنه بفضل الحراك تمكنت الجزائر من التعافي والخروج من الانجراف الذي كانت عواقبه ستكون كارثية للوطن.