انطلقت، السبت، الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية في ولاية آوسرد، بحضور الرئيس والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وأعضاء الحكومة والوفود المشاركة من مختلف الدول. ورحبت والي ولاية آوسرد بالحضور من أعضاء للأمانة الوطنية والحكومة والوفود المشاركة، مؤكدة أن المشروع الذي يحتفل به الشعب الصحراوي في ذكراه الخامسة والأربعين، ما كاد ينطلق حتى حاصرته قوى الظلم والطغيان محاولة إجهاض هذا المشروع، حيث كان على شعبنا أن يقاوم ويواصل كفاحه في سبيل تكريس سياداته واستقلاله الوطني. وشهدت الاحتفالات المخلدة للحدث الهام استعراض تشكيلات من وحدات لواء الاحتياط والدعم، وكذا تشكيلات من المجتمع المدني تضم لوحات فلكلورية ممثلة لمختلف مؤسسات الدولة الصحراوية وتبرز مختلف جوانب الحياة التي عايشها الشعب الصحراوي خلال مسيرته النضالية، وفق وكالة الأنباء الصحراوية (واص). ويشارك في الفعاليات المخلدة للذكرى 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية، عدد من الوفود الأجنبية الممثلة لمختلف الدول، كما حضرت وسائل إعلام دولية ووطنية عديدة لتغطية الحدث. تحول حاسم قال رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي، خلال إلقاءه الكلمة الرسمية للاحتفالات المخلدة للذكرى ال45 لإعلان الجمهورية، إن قيام الجمهورية الصحراوية في السابع والعشرين من فيفري 1976، جسد الحلم الذي راود الصحراويين عبر تاريخهم وشكل مصدر افتخار بكيانهم الذي يصون حقوقهم ويجسد آمالهم في العيش بكرامة وسيادة كاملة، ويترجم طموحاتهم في تحقيق مستقبل أجيالهم، لافتاً إلى أن اندلاع الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري الإسباني، جاء امتداداً لمقاومة شعبية طويلة الأمد. كما نبه الرئيس إبراهيم غالي إلى دلالة ورمزية حدث إعلان الجمهورية، مشيراً إلى أنها شكلت تحولاً حاسماً، رسخ الانتماء الوطني في واقع ووعي ووجدان وممارسة الشعب الصحراوي. وشدد على أن الحدث "مناسبة للوقوف وقفة إجلال وتقدير للترحم على أرواح شهيدات وشهداء الشعب الصحراوي البطل، الذين ضحوا من أجل هذا الوطن المفدى، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الولي مصطفى السيد، والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز". وفي السياق ذاته، ذكّر الرئيس غالي، بتكريس الوحدة الوطنية كخطوة جبارة وحكيمة ومتلاحقة، جاءت كرد على المخططات الرامية إلى وأد المشروع الوطني وقطعت الطريق نهائياً أمام كل المؤامرات والدسائس الاستعمارية، وهي إطار جامع لكل الصحراويين أينما كانوا، في إطار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والمجلس الوطني الصحراوي المؤقت، ثم جاء الرد الوطني الحاسم والصارم بالإعلان عن قيام الجمهورية الصحراوية في 27 فيفري 1976.