نظمت دار الشباب لعور العيد بسدراتة يوم أمس بما فيها جمعية إبداع التابعة لذات المؤسسة يوما تحسيسيا لمجابهة فيروس كورونا كوفيد19 والمتحور أومكرون، وهذا بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والحماية المدنية ومصالح الدائرة والبلدية، وبعض الجمعيات والمنظمات النشطة على غرار المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة بسدراتة والكشافة الإسلامية، وممثلي المجتمع المدني، فضلا عن المؤسسة الإستشفائية للصحة الجورية جدري عبد الله. حيث حضر هذا اليوم التوعوي جمع غير من الشباب، وبعض المواطنين، وقد تم تخصيص جناح بدار الشباب، لإستئناف عملية التلقيح، خاصة مع وفرة كل الأنواع حسب الطبيبة المختصة خنفر يمينةخاصة اللقاح الأمريكي والروسي والصيني والإنجليزي وكلها مهمة وتخفف من خطورة الفيروس، بما فيه المتحور أومكرون رغم أن الإحصاءات الأخيرة أثبتت أنه لا يؤدي إلى الموت إلا أن الواقية منه ضرورية، خاصة وأنه يمس فئة الأطفال. وقد كانت كلمات المتدخلين من المشاركين كلها في الصميم، حيث التركيز على ضرورة إتباع البروتكول الصحي، وعدم الاستهانة به، فمشكلتنا حسب الجميع، تتمثل في نقص الوعي، سواء من ناحية إتباعطرق الوقاية، أو من ناحية الإقبال الضعيف على التلقيح رغم وفرة كل أنواع التلقيحات، حيث وفرت الدول كل ما يلزم لتفادي المرض، وهذا الوباء الخطير. ومع ارتفاع الموجة الرابعة، حذرت هذه الجمعيات والمنظمات ومصالح الأمن الوطني والحماية المدنية بسدراتة المواطنين، من التجمعات خاصة ببعض الفضاءات المقاهي والأماكن العامة التي تساهم في انتشار الوباء، وقد ممثل الحماية المدنية، أننا يوميا نتدخل لنقل المرضى خاصة كبار السن في حالات حرجة، لأن الفيروس خطير ويهدد حياتهم، كما ذكر ضابط الشرطة ممثل عن العميد، أن مشكلتنا حسب قوله هي وعي المواطن الذي ما زال يصغي للإشاعات التي تروج هنا وهناك وخاصة عبر شبكة التواصل الاجتماعي، والوعي أولا ثم الردع وهذا للحفاظ على صحة المواطن. وفي ذات السياق، أضافت عضوة بالمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة شفيقة قاسمي، مركزة على ضرورة الالتزام بالتدابير الصحية. هذا وقد حضر هذا اليوم التحسيسي كل من رئيس دائرة سدراتة، وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي، وبعض النواب الذي صالوا وجالوا في تدخلاتهم، منبهين المواطنين على خطورة المرض، خاصة وأن نسب التلقيح ضعيفة مقارنة ببعض الدول، التي بلغت نسبة مرتفعة بل فتحت الحدود، ولهذا لا حل لنا إلا الإقبال على التلقيح سواء في مرحلة الأولى أو الثانية أو الثالثة، فهذه الحصانة الجماعية هي السبيل الوحيد لمحاصرة المرض، حتى يرجع الجزائريين إلى حياتهم الطبيعية. كما أكد مدير دار الشباب لعور العيد بسدراتة، المنظمة لهذا اليوم التوعوي بوكحيلي سمير أن دار الشباب كمؤسسة شبانية من واجبها المساهمة في التحسيس والتوعية لحماية شبابنا وأطفالنا من هذا المرض الفتاك المتجدد والمتحور، والجناح المخصص للتقيح من فيروس كوفيد19، والمتحور أومكرون مسخر لتقديم هذه الخدمة يوميا، وأبواب المؤسسة مفتوحة للجميع، وما على المواطن إلا المجيء لوقاية نفسه وأطفاله وعائلته من هذا الوباء. وقد استحسن عدد من المواطنين هذه المبادرة، وخاصة وأنهم استفادوا كثيرا من التوجيهات المقدمة من طرف المشاركين، خاصة اللقاح في مرحلته الثالثة، وهل يجب على أداء التلقيح بنفس النوعية أما يسمح طبيا بأخذ لقاح آخر يخالف ما تم استعماله من قبل، حيث أكدت الطبيبة، فالمواطن له الخيار في استعمال نفس اللقاح، وحتى وإن تم التغيير في المرحلة الثالثة، فالأمر عاد، بالعكس أن التنوع يؤدي إلى تعود الجسم على باقي اللقاحات استعدادا لأي فيروس آخر. ويبقى الضروري دائما هو القيام بالتلقيح، حيث ذكرت الطبيبة خنفر يمينة، للأسف أن هناك من وصل إلى المرحلة الثالثة من التلقيح، والكثير لم يقبل بعد على التلقيح في مرحلته الأولى، فيما أن بعض الدول تحضر نفسها للجرعة التلقيح الرابعة.