الأمم والشعوب وبالتالي الدول والحكومات التي تبحث عن الأزدهار والتقدم واكتساب الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك ،تسارع إلى إعطاء أهمية قصوى لليد العاملة المؤهلة في كل الحرف والمهن،وهو ما يعكسه بعد ذلك واقعها كما رأينا ذلك في ألمانيا واليابان وفرنسا،وغيرها من البلدان المزدهرة اقتصاديا . ولبلوغ هذه الغاية وتحقيق النمو الشامل للبلاد ،وفرت الدولة الجزائرية هياكل استقبال جاهزة وكبيرة على المستوى الوطني،فقد إلتحق أزيد من 200 ألف متربص ومتمهن جديد، يوم أمس الأحد، بالمؤسسات التكوينية، بمناسبة الدخول التكويني لدورة فبراير 2021-2022، حيث تم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذا الدخول، حسب وزارة التكوين والتعليم المهنيين. وأشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، في زيارة رسمية إلى ولاية بجاية لتفقد وضع مؤسسات تابعة للقطاع،على الدخول الرسمي لدورة فيفري 2022، بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بسيدي عيش . ووفرت الوزارة 283.991 مقعد بيداغوجي جديد في مختلف أنماط التكوين، من بينهم 398 مقعد بيداغوجي في مراكز التكوين المهني للمعاقين حركيا،موزعين حسب طبيعة أنماط وأجهزة التكوين والمستويات التأهيلية. – 11.060مقعد جديد في نمط التكوين الحضوري، و97.013 مقعد بيداغوجي في التكوين عن طريق التمهين، و29.699 آخر في التكوين عن بعد . هذا ووفرت الوزارة ،16.725 مقعد بيداغوجي في نمط التكوين عن طريق الدروس المسائية، و5.403 مقعدا في الوسط الريفي، إضافة إلى 21.442 مقعد تكوين جديد لفائدة المرأة الماكثة في البيت، و كذا 8.046 مقعد بيداغوجي جديد في التكوين بالمؤسسات المعتمدة الخاصة، الى جانب 9.285 مقعد بيداغوجي جديد في التكوين عن طريق المعابر،330 مقعد في جهاز محو الأمية. و عرف دخول التكوين و التعليم المهنيين تخصصات جديدة في عدة ولايات، تتعلق بعضها بصيانة أنظمة الطاقة والسوائل،الصناعات النفطية والمعلوماتية وتخصصات في مجال استغلال محطات تطهير المياه واستعادة النفايات وإعادة تدويرها.