كشف النائب البرلماني "عبد الكريم بن خلاف" عن معاناة سكان تحصيص بن الشيخ لفقون عبد الرحمان بحي سيساوي منذ سنوات بسبب تهرب صاحب الأرض من استكمال المرافق الضرورية وأشغال التهيئة إلى يومنا هذا. وقال النائب البرلماني "عبد الكريم بن خلاف" أن مختلف السلطات المحلية على علم بالإشكال الواقع وعلى رأسها بلدية قسنطينة، حيث منحت لصاحب الأرض شهادة المطابقة والترخيص ببيع القطع الأرضية، غير أنها لم تقم بما يجب من متابعة للأشغال على مستوى هذا التحصيص رغم تقدم صاحب الأرض بتعهد مكتوب لدى مصالح البلدية، حيث وجه المعني رسالة مستعجلة إلى والي ولاية قسنطينة ونسخا منها لوزير الداخلية والجماعات المحلية، رئيسي دائرة وبلدية قسنطينة، مع إرفاق رد مصلحة الدراسات والبرمجة لبلدية قسنطينة، مع شهادة النفع والتهيئة للتحصيص. وطالب المعني في الرسالة التي تحصلت "الراية" على نسخة منها بتدخل الوالي مسعود جاري لحل مشكلة سكان تحصيص بن الشيخ لفقون عبد الرحمان بحي سيساوي الأعلى القماص والذي يضم 281 حصة فردية، كاشفا عن معاناة المعنيين الذين اشتروا قطعا أرضية صالحة للبناء بعقود رسمية مسجلة لدى مصالح أملاك الدولة ومشهرة لدى المحافظة العقارية لولاية قسنطينة، وتحصلوا على رخصة بناء مسلمة من طرف المصالح التقنية لبلدية قسنطينة معتقدين أن التحصيص كامل المرافق الضرورية من ماء وغاز وكهرباء وطريق معبدة وإنارة عمومية وشبكة الصرف الصحي وغيرها، غير أن هذه المرافق لم تنجز إلى اليوم عدا شبكة الماء الشروبوالصرف الصحي. وكشف المعني عن علم جميع السلطات المحلية وعلى رأسها بلدية قسنطينة بمشكلة التحصيص باعتبارها الجهة المانحة لشهادة المطابقة والترخيص ببيع القطع الأرضية المهيأة للبناء، مشيرا لكون أصحاب التحصيص تقدموا بتعهد مكتوب لدى مصالح البلدية من أجل الترخيص لهم ببيع القطع الأرضية، وقد تحصلوا على شهادة النفع والتهيئة للتحصيصوفقا لمخططات رخصة التجزئة المصادق عليها، على أن يتم استكمال إنجاز مختلف أشغال التهيئة وفقا للمواد المشار إليها في القرار المتضمن منح رخصة التجزئة، إلا أن البلدية لم تتابع التعهد واكتفت بالرد على انشغالاتهم المرفوعة إليها بأن مصالحها تلقت تعهدا من ملاك التحصيص وفقط بدل القيام بدورها وهو إرجاع الحق لأهله من خلال إرغام هؤلاء بإنجاز ما تعهدوا بإنجازه. وقال "عبد الكريم بن خلاف" في رسالته أنه ورغم أن انشغالات السكان رفعت لجميع المصالح المعنية وعلى رأسها الوالي السابق للولاية وكذلك رئيس بلدية قسنطينة إلا أن الوضع ما زال على حاله لليوم في ظل المعاناة دون توفر أبسط ضروريات الحياة منذ سنوات، حيث وأمامالوضع الذي وصفه بالكارثي طالب من الوالي التدخل العاجل واتخاذالإجراءات اللازمة لرفع الظلم والغبن المسلطين على سكان هذا التحصيصالمنكوب للخروج من هذا النفق المظلم الذي طال أمده رغم قيامهم بجميع الإجراءات القانونية.