احتج صباح يوم أمس عديد الفلاحين أمام مديرية الفلاحة بولاية قسنطينة، مطالبين بإيفاد لجنة لمعاينة المحاصيل التي خسروها بثلاث بلديات وإعلان حالة الجفاف مع اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها إنقاذهم من الديون وتعويضهم. وتجمع يوم أمس عديد الفلاحين أمام مديرية الفلاحة بولاية قسنطينة، أين نظموا وقفة احتجاجية اشتكوا خلالها من تأثيرات الجفاف على محاصيلهم الزراعية مطالبين بإعلان حالة الجفاف ببلديات ابن زياد ومسعود بوجريو وبني حميدان، بعد إيفاد لجنة معاينة من قبل المديرية الوزارة الوصيتين، حيث انتقد المعنيون إجبار المصالح الفلاحية لهم على استغلال الأرض سنويا واستنزافها بشكل مستمر وهذا ما أتعب الأرض لعدم الاستغلال الأمثل ما أثر سلبا على المردود الفلاحي والفلاح بصفة عامة، وهو الإشكال الذي أدى حسبهم لعدم قدرة الفلاحين على مزاولة نشاطهم. وقال المعنيون أنهم عانوا بسبب الجفاف الذي أضر حوالي 90 بالمئة من المزروعات فيما أن الخسائر أصبحت شبه تامة بفعل الأمطار المتساقطة مؤخرا والتي لم تكن في صالح البقوليات، مطالبين بالتعجيل بإيفاد لجنة مختلطة لمعاينة وإحصاء حقول الحبوب والبقول الجافة التي تعرضت للتلف بسبب الجفاف. هذا ومن خلال الوقفة الاحتجاجية وكذا الرسالة الموقعة من قبل 150 فلاحا والتي تحصلت "الراية" على نسخة منها ذكر الفلاحون أن بعضهم تحصل على قروض بنكية كقرض الرقيق والتحدي، وأنهم لا يجدون أي طريقة لتسديد الدين مطالبين الجهات الوصية بإيجاد حلول مناسبة لتعويض الخسائر الناتجة عن الجفاف الذي يعتبر من الكوارث الطبيعية، والإعلان الرسمي والإقرار بحالة الجفاف على المناطق المتضررة والتماس التعجيل في اتخاذ القرار الرسمي في إعلان حالة الجفاف لتسهيل إيجاد حلول ناجعة من أجل استدراك الموسم الفلاحي، وكذا إعفاء ديون قروض موسم 2021 2022 وإعادة جدولة ديون الإيجار LESING بالإضافة لتفعيل صندوق الكوارث الطبيعية.