قامت يومية "الراية" بجولة استطلاعية عبر المساجد وشوارع وأحياء مدينه سكيكدة، أين سجلنا اختلاط المتسولين باللاجئين أمامالمساجد بقوة وحتى على مستوى مختلف الشوارع والمحلات التجاريةبأحياءالمدينة في ظل تواجد الأفارقة وحتى عائلات سورية وعائلات من الولايات المجاورة من ذلك تنوعت أساليب التسول لاستعماله وكسب ود المحسنين في جميع الجهات بالرغم من ان قانون العقوبات يمنع التسول. متسولون قبلتهم الوحيدة الأسواق والمساجد الزائر لولاية سكيكدة يجد شوارعها وخاصة أسواقهاومساجدها ومقابرها امتلأت بالمتسولين اغلبهم مزيفين حتى يستغلون الصائمين الاستعطاف عن طريق كلمات معسلة مقابل الحسنة. يومية "الراية" حاولت رصد بعض تحركات المتسولين شرعوا في تغييراتهم لمكان تسولهم أو بالأحرى مقر عملهم الموسمي، أينكانت لنا جولة في بعض شوارع عاصمة الولاية على غرار ديدوش مراد وبشير بوقادوم وشوارع حي الممرات، أين غصت الأرصفة ومداخل المساجد والأسواق بأناس حاولوا استغلال فرصة الأعياد الدينية لكسب المزيد من التعاطف. والتآزر مع شريحة تنشط أكثر في هذه المناسبات وقد تحولت معظم مداخل المساجد عبر الولاية إلى مسار لكسب أماكن بين هؤلاء المتسولين تصل حتى الشجار نساء ورجال أطفال، خاصة إذا ما تعلق بالمساجد الكبرى على غرار الجامع الكبير "علي الديب" وسط مدينةسكيكدة، مسجد أول نوفمبر 1954 بحي مرج الديب من المساجد التي تشهد توافد الكثير من المصلين لذلك فهم يسارعون إلى حجزها، وأثناء جولتنا صادفنا إحدى المتسولات القادمة من ولاية عنابة تنصب أمتعتها الباليةووضعها الذي لم يتوقف عن إصدار الصراخ والبكاء لنتفاجأ بعدها بسيدة أخرى تزاحمها المكان وتدعي بأنه ملجأها الوحيد، وبأنها كانت فيه منذ مده طويلة بالتقريب بحوزتها عقد ملكية غير مع أنهما سرعان ما دخلتا في مناوشات كلامية وصلت حد الدخول في معركة لا مخرج منها، مما دفع ببعض المصلين إلى فض الشجار وما على المتسولة الأولى إلا حمل أمتعتهاالبالية والتنقل إلى مكان آخر. مما يلتمس المتجول في شوارع مختلفة لأحياءبلديه ولاية سكيكدة يرى بأن معظم المتسولين يقصدون المساجد وهي بذلك تحقق الرقم الأول في ولاية سكيكدة من حيث استقطاب عدد كبير منهم خاصة عند اقتراب المناسبات الدينية فبحلول هذا الشهر يختفي عن أنظاركثير من المتسولين الذين شاهدناهم بمحطات النقل العمومي أو بالقرب من مداخل مراكز البريد، فلا تظن أنهم اعتزلوا من التسول لكن في حقيقة الأمرأنهم غيروا أماكنهم. والغريب في الأمر توجد بعض المتسولات رفقة أبنائهم يلجأن إلى استغلال الوضع في سوريا يتعلم مفردات اللهجةالسورية لاستعطاف قلوب الجزائريين مستعملات في ذلك وصفة طبيةوجوازات سفر مجهولة المصدر، وفي هذا الصدد أكد عديد التجار بأن التحايل بلغ ذروته بعد مسامعهم لبعض المتسولات تناشدن الناس الصدقةباللهجة السورية، لتفاجئوا بعدها وهن يتكلمن بينهن اللهجة الجزائريةليتقاسم لما ما تم تحصيله ولم تقتصر هذه الحيلة أو التحايل على النساء فقط بل تمددت إلى الأطفال وهذا التحايل أكده هو أصحاب سيارات الأجرة وحتى أصحاب النقل الجماعي. العجب العجاب أن الحياة المعيشية للعديد من المتسولات مقبولة جدا أن لم نقل ميسرة وهن يملكن هواتف نقالة ذكيةوشقق ربما أحيانا، كما أن البعض منهن تستعين بكراء سيارات الأجرة أوالفرود لإيصالهن إلى مهنتهن المفضلة أو مساكنهن. من جهة أخرى، فإن عدة جمعيات وطنية على غير جمعيه الوفاء للتضامن الوطني الهيئة المدنية لإدماج ذوي السوابق العدليةوالوقاية من العود وكدائمة المساجد على مستوى ولاية سكيكدة، حذروا ومن هذا التحايل وتجاهل المتسولين الحقيقيين والغير معروفين لدى سكان ولايةسكيكدة وطلبوا بفتح تحقيقات معمقة، إذ أنه من المرجح تكون وراء المتسولين عصابات تسعى لجني ثروة طائلة في مدة قصيرة.