قال رئيس حركة البناء الوطني،عبد القادر بن قرينة،أمس العاصمة،أن بناء الجزائر الجديدة "يحتاج الى تظافر جهود كل مكونات الوطن الفاعلة" لتشكيل جدار وطني متلاحم. وأوضح بن قرينة، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الثاني للحركة بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، تحت شعار "بصمتنا في عالم جديد: مواطن فاعل-وطن سيد- مجتمع متماسك- دولة محورية"، أين شهد حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، ممثلا لرئيس الجمهورية، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات وطنية ورؤساء أحزاب وممثلي المجتمع المدني، أن بناء الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها كل المخلصين "يحتاج إلى تظافر جهود كل مكونات الوطن الفاعلة ، سلطة ومعارضة، أحزابا ومؤسسات وشخصيات وطنية ليشكلوا معا جدارا وطنيا متلاحما يكون إطارا للعمل الجماعي". وإن كل ما تحقق اليوم من إنجازات تم بفضل وعي أبناء الوطن بقيم وثوابت ثورتنا ووفاء رجالها، إذ أن حالة الاستقرار التي تشهدها الجزائر– كما قال– رغم ما يحيط بها من تحديات اقتصادية وأمنية هي "ثمرة الخيار الدستوري الذي جنب الوطن مخاطر مهددة لهوية الأمة الجزائرية وسيادتها". وفي حديثه عن التنمية الاقتصادية، أعتبر رئيس الحركة أنها تمثل "الرهان الحقيقي" للمحافظة على مكسب الأمن والاستقرار والإصلاح والتنوع والمبادرة الوطنية. وفي سياق ذي صلة،ثمن رئيس حركة البناء الوطني، "الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للحفاظ على كرامة المواطن والتخفيف من آثار الأزمات عليه إلى جانب اهتمامه بالمجتمع المدني وممارسة الحق النقابي وتعزيز الحريات". ولدى تطرقه إلى الشأن الدولي،نوه رئيس الحركة بانجازات الدبلوماسية الجزائرية وعودتها القوية إقليمياودوليا،ودعا إلى ضرورة انهاء الاحتلال في الصحراء الغربية ودعم الشعب الفلسطيني وتغليب الحوار في حل مجمل القضايا العربية والإقليمية، مثمنا تحمل الجزائر لمسؤوليتها في عقد القمة العربية بعد سنوات وجهودها في لم الشمل العربي. ولفت في ذات السياق،إلى أن انعقاد المؤتمر الثاني للحركة يأتي في خضم تحولات دولية ويرجى منه المساهمة مع شرفاء الوطن في تحمل أي أعباء متوقعة في بناء الجزائر الجديدة، مضيفا أن اختيار شعار المؤتمر "يعكس إستراتيجية الحزب ورغبته في وضع بصمة إيجابية مع الشركاء، من منطلق أن الجزائر سائرة نحو التجديد ضمن رؤية مستقبلية واعدة". وفي ختام كلمته، دعا السيد بن قرينة مناضلي الحركة إلى "الإسهامفي الإصلاح الوطني والتشبع بروح التضحية والمضي بعزم ووعي لاستكمال المسار بخطى ثابتة". يذكر أن افتتاح المؤتمر قد عرف أيضا حضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي وشخصيات عربية وأجنبية ومناضلي الحركة عبر التراب الوطني.