برمج ديوان الترقية والتسيير العقاري بقسنطينة، عملية ترميم لعدد من عمارات حي بن بولعيد الهشة، حيث أكد مدير «أوبيجيي» أن من شأن المشروع أن يحسن من وضعيتها، كما لفت إلى أن السلطات الولائية تعمل على تسجيل حصة سكنية خاصة لإعادة إسكان قاطني حي كوحيل لخضر «جنان الزيتون». وأفاد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لعروسي فؤاد، للنصر، أنه قد تم الإعلان عن استشارة تتعلق بدراسة ومتابعة ومراقبة أشغال تهيئة العمارات رقم 06،04،03،02،01 و 10 بحي بن بولعيد ببلدية قسنطينة، حيث سيتم العمل على ترميمها من خلال التكفل بالممرات المهددة بالانهيار، مع تحسين واجهاتها وكذا التكفل بالإمساكيات. ولفت المتحدث، إلى أن وضعية هذه العمارات لا تدعو إلى القلق إذ إن عملية الترميم ستساهم في الحد من الاختلالات المسجلة، لكنه أكد بأن العمارات التي رحل أصحابها منها قبل عامين في وضعية سيئة كما أنها مهددة بالانهيار، مشيرا إلى وجود بعض العائلات التي رفضت ترحيلها لأسباب مختلفة. وأكد مدير الديوان، فيما يخص عمارات جنان الزيتون، بأن وضعيتها أحسن من عمارات بن بولعيد، مشيرا إلى أن السلطات الولائية تعمل على الترحيل الكلي وإعادة إسكان قاطني هذا الحي، وذلك بعد الاستفادة من حصة سكنية جديدة، فيما أكد الوالي قبل أيام بأنه يعمل على تسجيل عملية خاصة بسكان حي جنان الزيتون من أجل ترحيلهم، إذ لا يعقل أن يظل المئات من المواطنين في منازل غير لائقة أنجزت قبل 60 عاما، مؤكدا أن أول حصة جديدة ستستفيد منها الولاية ستوجه لفائدتهم. وتسجل العديد من العمارات بحي بن بولعيد انهيارات متكررة لاسيما على مستوى الشرفات، حيث أن الكثيرين ما يزالون يطالبون بالترحيل، فيما تم قبل عامين ترحيل أزيد من 80 عائلة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، ويتعلق الأمر بعمارات رقم 9، 7، 12 ، إذ وجهوا إلى الوحدات الجوراية 16، 18 و 20 ، علما بأن تقارير هيئة الرقابة التقنية ومصالح الحماية المدنية، قد أثبت بأن هذه البنايات آيلة للسقوط في أي لحظة.وما تزال وضعية العديد من العائلات عالقة، لاسيما الملاك وأصحاب الشقق المؤلفة من 5 غرف، إذ طالبوا بتمكينهم بعدد من السكنات بحسب عدد الأفراد المتزوجين، كونهم ملاك، لكن الفصل في هذا الملف لم يتم إلى اليوم، علما أنه قد تم توطين مشروع لإنجاز 550 سكنا اجتماعيا بحي سركينة، حيث أكدت مديرية السكن، أنها سجلت من أجل التكفل بقاطني عمارات حيي بن بولعيد وجنان الزيتون المهددة بأخطار الانهيارات، كما أكد الوالي على ضرورة إعمار تلك المنطقة وإنجاز مرافق سكنية لتخفيف الضغط عن علي منجلي وتثبيت سكان قسنطينة في مدينتهم.