عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في إيران لقيت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية،في وقت مبكر يوم أمس الأربعاء في غارة صهيونية بالعاصمة الإيرانيةطهران،إدانة فلسطينية ودولية واسعة،ودعوات إلى مزيد من الوحدة الوطنية لمجابهة الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ورموزه و مؤسساته. و أدانت الجزائر بدورها "بشدة" إقدام الكيان الصهيوني على اغتيال إسماعيل هنية،حيث قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،أحمد عطاف،في ندوة صحفية : "نلتقي في وقت بالغ الخطورة و أمام منعرج مأساوي بعد اغتيال المرحوم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران،إننا ندين و ندين بشدة هذه العملية الإرهابية الغادرة والشنيعة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال الصهيوني،وهي تتمادى في لا مبالاتها ولا اعترافها بأبسط القواعد والضوابط الإنسانية والقانونية والسياسية والأخلاقية". وببكين, قال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية،أن بلاده "تشعر بقلق بالغ" إزاء اغتيال رئيس المكتب السياسي ل"حماس", "وتعارض وتدين بشدة" عملية الاغتيال. من جهتها, أدانت دولة قطر ب"أشد العبارات" اغتيال هنيةفي غارة خلال تواجده بطهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيرانيالجديد،مسعود بزشكيان،واعتبرته "جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا" للقانون الدولي والإنساني. وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن عملية الاغتيال هذه والسلوك الصهيوني "المستهتر" باستهداف المدنيين المستمر "سيؤديان إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام". وجددت موقف دولة قطر "الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية مهما كانت الدوافع والأسباب". كما أعربت سلطنة عمان عن إدانتها و استنكارها الشديدين لاغتيال هنية, و اعتبرته "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي والإنساني و "تقويضا واضحا" لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. الخارجية العمانية أكدت في بيان على موقفها "الثابت" في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته ورفض انتهاكات سيادة الدول وحرماتها. وببغداد،نددت الحكومة العراقية باغتيال رئيس المكتب السياسي ل"حماس", وعدته "انتهاكا صارخا" للقوانين الدولية وتهديدا لاستقرار المنطقة. وأعربت عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته, داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات المتكررة وانتهاك سيادة الدول. حداد وتنكيس للأعلام بفلسطين وإدانة دولية واعتبر الأردن بدوره،اغتيال هنية "خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة", مؤكدا على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، سفيان القضاة،"موقفه الثابت في رفض خرق سيادة الدول والقانون الدولي, وفي إدانة الاغتيالات السياسية والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعهما". كما أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اغتيال هنية، و رأى في هذا العمل "خطرا جديا بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة". بدوره، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, عن إدانته الشديدة للاغتيال, وقال في منشور على منصة "إكس": "عملية اغتيال هنيةخسة تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة المجيدة, ونضال إخواننا الفلسطينيين المحق والنيل من معنوياتهم وترهيبهم". من جانبها، نددت وزارة الخارجية الباكستانية باغتيال هنية, لافتة إلى أنه يعد "عملا متهورا يرقى إلى الإرهاب", بينما اعتبر أنور إبراهيم, رئيس وزراء ماليزيا, جريمة القتل هذه "من أبشع أنواع الجرائم", معربا عن قلقه العميق إزاء "ما ستعنيه هذه الحادثة بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للكثير من الألم والمشقة والمعاناة لعقود عديدة". أما ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فأكد أن "دماء هذا المناضل الذي لا يعرف الكلل", والذي قضى حياته في العمل من أجل تحرير الفلسطينيين من الاحتلال الصهيوني, "لن تضيع سدى". و أدانت أيضا الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو اغتيال هنية, و دعتا المنتظم الدولي الى ملاحقة الجناة, ووقف همجية ووحشية الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من حريته وإقامة دولته على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشريف. وبرام الله, مقر السلطة الفلسطينية, أدان رئيس دولة فلسطين, محمود عباس, "بشدة" اقدام الكيان الصهيوني على اغتيال إسماعيلهنية،و اعتبره "عملا جبانا" و "تطورا خطيرا". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الرئيس عباس دعوته الشعب الفلسطيني وقواه إلى "الوحدة والصبر والصمود, في وجه الاحتلال" الصهيوني, معلنا الحداد وتنكيس الأعلام ليوم واحد، حدادا على اغتيال إسماعيل هنية. من جهتها، أدانت الحكومة الفلسطينية اغتيال اسماعيل هنية, و دعت في بيان صحفي أوردته "وفا"، الفصائل والقوى وأبناء الشعب الفلسطيني ل"مزيد من الوحدة الوطنية والصمود في وجه الاحتلال وجرائمه". كما أدان المجلس الوطني الفلسطيني على لسان رئيسه, روحي فتوح, اغتيال الكيان الصهيوني رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ووصف العملية بأنها "عمل إجرامي جبان وتصعيد خطير سيدخل المنطقة في دوامة من العنف". سامعي محمود