15 نوفمبر 1988 وفي الجزائر العاصمة كان يوما أغرا حيث أعلن فيه الرئيس الراحل ياسر عرفات قيام دولة فلسطين المستقلة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف،وهذا حلم تحول إلى مطلب سيتحقق بحول الله قريبا.. ! إن الحديث عن فلسطين حديث ذو شجون ويأخذنا الشريط بعيدا وإلى بداية المأساة بمؤامرة من الغرب الصليبي الذي يدعي حقوق الإنسان والدفاع على الحريات الفردية والجماعية ،فمحاولة إلغاء شعب من الوجود وتشريده عبر العالم ومصادرة أرضه،هو أصل المأساة كلها..؟ يقول مهندس المصالحة الفلسطينية رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون،أن"الدولة الفلسطينية مرت بنكسات ومشاكل ومؤامرات،لكن اليوم والحمد لله،نشهد يوما تاريخيا رجعت فيه المياه إلى مجاريها"،وإني آمل أن "تتجسد حقيقة قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة الأركان في حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف"..! مأساة الشعب الفلسطيني مأساة جد صعبة ومتشعبة ومتداخلة ويشارك فيها عدة أطراف،أبرزها الغرب بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية،إلى جانب أنها وقعت بين أيدي اليهودية العالمية والحركة الصهيونية الاستيطانية الحاقدة تاريخيا على العرب والمسلمين..؟ إن العمل البطولي الذي قامت به كتائب القسام فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023 ،من السنة الماضيةفي الذكرى 50 لانتصار 6 أكتوبر سنة 1973،شيء مشرف ويعيد لأمة والشعب الفلسطيني البطل،كرامته وعزته،ويثبت للعالم أننا أمة حية بارتقاء شهدائها..! أمام العالم كله والرأي العام الدولي والمحلي وكل الناس،كانت ردة فعل الصهاينة قوية وعنيفة،لم تفرق بين مدني وعسكري ولا طفل ولا شيخ،ولا حتى بين مستشفى وكنيسة،كل ما فوق الأرض في غزة الصامدة والمحاصرة،سواء عندهم وكأن البشر في هذه القطاع ليسوا بشرا..؟ إن ما قامت به العصابات الصهيونية يستحق منا أكثر من وقفة ومراجعة للذات وإعادة الحسابات،فلقد أثبت بالدليل القاطع،أن الكيان الصهيوني لا ينفع معه سلاما ولا حسن جوار،وأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة،وأن أوهام المطبعين باتت خيالا لا قيمة لها لا تنفع بل تضر وأي ضرر أكثر مما يحصل من تدمير في غزة..؟!