الحديث عن فلسطين حديث ذو شجون ويأخذنا الشريط بعيدا وإلى بداية المأساة بمؤامرة من الغرب الصليبي الذي يدعي حقوق الإنسان والدفاع على الحريات الفردية والجماعية ،فمحاولة إلغاء شعب من الوجود وتشريده عبر العالم ومصادرة أرضه،هو أصل المأساة كلها..؟ يقول مهندس المصالحة الفلسطينية رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون،أن "الدولة الفلسطينية مرت بنكسات ومشاكل ومؤامرات،لكن اليوم والحمد لله،نشهد يوما تاريخيا رجعت فيه المياه إلى مجاريها"،وإني آمل أن "تتجسد حقيقة قيام دولة فلسطين المستقلة كاملة الأركان في حدود جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف"..! مأساة الشعب الفلسطيني مأساة جد صعبة ومتشعبة ومتداخلة ويشارك فيها عدة أطراف،أبرزها الغرب بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية،إلى جانب أنها وقعت بين أيدي اليهودية العالمية والحركة الصهيونية الاستيطانية الحاقدة تاريخيا على العرب والمسلمين..؟ فمنذ عام وقعت الفصائل الفلسطينية،في الجزائر العاصمة،في أكتوبر 2022،اتفاق مصالحة تلتزم بموجبه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام،كما اتفقت الفصائل ال14 المشاركة ومن بينها حركتا حماس وفتح على وثيقة "إعلان الجزائر"..! إن العمل البطولي الذي قامت به كتائب القسام فجر يوم السبت 7 أكتوبر 2023 في الذكرى 50 لانتصار 6 أكتوبر سنة 1973،شيء مشرف ويعيد لأمة والشعب الفلسطيني البطل،كرامته وعزته،ويثبت للعالم أننا أمة حية بارتقاء شهدائها..! أمام العالم كله والرأي العام الدولي والمحلي وكل الناس،كانت ردة فعل الصهاينة قوية وعنيفة،لم تفرق بين مدني وعسكري ولا طفل ولا شيخ،ولا حتى بين مستشفى وكنيسة،كل ما فوق الأرض في غزة الصامدة والمحاصرة،سواء عندهم وكأن البشر في هذه القطاع ليسوا بشرا..؟ إن ما قامت به العصابات الصهيونية يستحق منا أكثر من وقفة ومراجعة للذات وإعادة الحسابات،فلقد أثبت بالدليل القاطع،أن الكيان اليهودي الصهيوني لا ينفع معه سلاما ولا حسن جوار،وأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة،وأن أوهام المطبعين باتت خيالا لا قيمة لها لا تنفع بل تضر وأي ضرر أكثر مما يحصل من تدمير في غزة الصامدة حاليا..؟!