نظّم المكتب الولائي لاتحاد الصحفيين الجزائريين بالطارف نهاية الأسبوع المنصرم يوم تأبيني على مستوى المركز الثقافي الإسلامي بالطارف لتكريم اثنين من أعمدة الصحافة الجزائرية، الطاهر بوجمعة و محمد بوزينة، اللذين وافتهما المنية نهاية العام الماضي. المناسبة كانت فرصة للوقوف على إرثهما الإعلامي وتجديد الالتزام بمبادئ الصحافة المسؤولة. حضور مهيب وشهادات مؤثرة
شهدت التأبينية حضورًا لافتًا من الأسرة الإعلامية، زملاء وأصدقاء الراحلين، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي المجتمع المدني. ألقى الحضور شهادات مؤثرة عن المسيرة المهنية للفقيدين، معبرين عن فخرهم بإسهاماتهما الكبيرة في تطوير المشهد الإعلامي الوطني.
الطاهر بوجمعة: نموذج للمهنية والإخلاص في كلماتهم، أشاد الحضور بالراحل الطاهر بوجمعة، الذي كان أحد أبرز الصحفيين الاقتصاديين في جريدة "لو ناسيونال إيكو" وُصف بوجمعة بأنه صحفي مثابر حمل همّ الاقتصاد الوطني في كتاباته وكان صوتًا للحقيقة المهنية.
محمد بوزينة: الصوت الإذاعي الذي لن يُنسى أما الفقيد الراحل محمد بوزينة، فقد تميز بعمله الصحفي الإذاعي في إذاعة الطارف الجهوية، حيث أظهر التزامًا كبيرًا بنقل أخبار المنطقة وقضاياها. توفي إثر حادث غرق أليم، مما أضفى على رحيله حزنًا عميقًا في أوساط محبيه وزملائه.
رسائل تضامن وتجديد الالتزام في ختام التأبينية، عبّر ممثلو الاتحاد الوطني للصحفيين عن تضامنهم مع عائلتي الفقيدين وأكدوا على أهمية الحفاظ على إرثهما المهني والإنساني. كما تم التأكيد على ضرورة تحسين أوضاع الصحفيين في الجزائر، دعمًا لمسيرة إعلامية مبنية على المهنية والأخلاق.
إرث خالد كما عرفت التأبينية عرض شريط فيديو يوثق أبرز المحطات المهنية لكل من الطاهر بوجمعة ومحمد بوزينة، تاركين خلفهما إرثًا خالدًا وذكرى لا تُنسى في قلوب زملائهم وكل من عرفهم، لتختتم بدقيقة صمت ترحما عليهم مع تكريم رمزي لعائلات الفقدين.
هذه المناسبة كانت شهادة حية على وحدة الأسرة الإعلامية في وجه التحديات، واعترافًا بإسهامات أولئك الذين قضوا حياتهم في خدمة المهنة النبيلة.