يستعدّ الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين للمشاركة في الدورة الثانية من المهرجان الدولي للفوتوغرافيا والطبيعة، الذي تنظمه جمعية "أحبّاء دور الثقافة" بالتنسيق مع دار الثقافة بني مطير وبالشراكة مع الغرفة الجهوية للمصورين الفوتوغرافيين بالمنستير، وذلك تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة وبدعم منها، في الفترة من 14 إلى 16 فيفري 2025، ويأتي حضور الاتحاد الجزائري كطرف شريك في التنظيم. حيث يترأس رئيسه قديري مصباح وفدًا صحفيًا يساهم في تغطية الحدث والتفاعل مع فعالياته المختلفة، ما يعكس الأهمية التي يوليها الاتحاد لدعم الفعل الثقافي والفني وتعزيز جسور التعاون الإعلامي بين الجزائر وتونس.
ويشهد المهرجان مشاركة مصورين محترفين من مختلف دول العالم، من بينهم أنجيليكا أماري ولاريسا تيكوفا من أوكرانيا، والاعلامي الفلسطيني محمود بامية، ما يضفي على التظاهرة بعدًا دوليًا متميزًا. كما يتضمّن برنامج المهرجان ورشات تكوينية، معارض فنية، جلسات فكرية وعروضًا ثقافية متنوعة، تسلط الضوء على الفوتوغرافيا كأداة إبداعية وتوثيقية.
ويراهن الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين على أن يكون حضوره في هذه التظاهرة محوريًا، من خلال مواكبة دقيقة لمجريات المهرجان الذي يعدّ فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والتجارب بين الإعلاميين والمصورين من مختلف أنحاء العالم، وتسليط الضوء على القيم الإبداعية التي يحملها، خاصة ذات الصلة بالمرأة الريفية بالشمال الغربي التونسي وعلى ضفاف الشريط الحدودي المشترك، إضافةً إلى التفاعل مع مختلف الفاعلين في مجال الفوتوغرافيا والإعلام الثقافي، بحيث تعدّ هذه المشاركة استمرارًا للجهود التي يبذلها الاتحاد في دعم الحراك الفني والإعلامي داخل الجزائر وخارجها، و تأكيدًا لدوره الريادي في المشهد الصحفي المغاربي.
وفي ذات السياق، عبّر رئيس الاتحاد قديري مصباح عن أهمية الحدث قائلاً: "نحن سعداء بأن نكون جزءًا من هذه التظاهرة الثقافية الدولية التي تجمع مبدعين من مختلف الأقطار و مشاركتنا ليست فقط لتغطية الحدث، بل للمساهمة الفعلية في إنجاحه ودعم قيم التبادل الثقافي والتعاون الإعلامي بين الجزائر وتونس وباقي الدول المشاركة". وبخصوص مشاركة الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين في هذا الحدث، أوضح قديري التزام الاتحاد الدائم بدعم الإعلام الثقافي والفني، وتعزيز الحضور الجزائري في التظاهرات الدولية، خاصة تلك التي تركز على القضايا الإبداعية والفنية، كما أكد أن هذا الحضور يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين المؤسسات الإعلامية الجزائرية ونظيراتها التونسية والدولية،. وخاصة في مجال الصورة، و في إطار السعي نحو تعزيز دور الإعلام في إبراز الهوية الثقافية والحفاظ على الذاكرة البصرية للمجتمعات.
ويتميّز المهرجان ببرمجة ورشات تكوينية متخصصة، من بينها ورشات "شروق الشمس والتصوير المفتوح"، "أساسيات التصوير الفوتوغرافي"، و"البورتريه"، إلى جانب ورشات متقدمة في "فوتوشوب" و"اللايتروم"، ما يمنح الفرصة للمشاركين لصقل مهاراتهم في هذا المجال، كما يشهد المهرجان تنظيم مسابقة إنجاز شريط فيديو قصير بعنوان "الطبيعة في عيون المرأة الريفية"، تهدف إلى تسليط الضوء على دور المرأة الريفية في الحفاظ على التراث البيئي والهوية المحلية.
ليُختتم المهرجان يوم 16 فيفري بتكريم عدد من الشخصيات المساهمة في إنجاح التظاهرة، من بينهم الفتاة نسرين الصخيري، أصغر مصورة فوتوغرافية ببني مطير، إضافةً إلى تقديم عرض للأكلات التقليدية ومسابقة لأفضل طبق محلي، إلى جانب الإعلان عن نتائج مسابقات المهرجان وتوزيع الجوائز على الفائزين، ليبقى هذا الحدث محطةً بارزةً في مسار تعزيز العلاقات الثقافية والإعلامية بين الجزائر وتونس، في أفق مزيد من التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين ومحملا ثقافيا للاحتفاء بالمرأة الريفية المناضلة بالمنطقة بالساعد في المجال الفلاحي والحرفي وبالفكر كمبدعة في مجال التصوير الفوتوغرافي و مزيد التسويق لمنطقة بني مطير من منطلق ثرائها الايكولوجي والغابي والبيئي والسياحي الثقافي.