نجحت فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة بأمن ولاية الطارف، نهاية الأسبوع المنصرم، في تفكيك شبكة إجرامية وطنية تنشط في تهريب المعادن النفيسة والمتاجرة بها بطرق غير مشروعة، حيث أسفرت العملية عن توقيف شخصين من أفرادها، أحدهما امرأة، يبلغان من العمر 35 و42 سنة، وينحدران من ولايتي سيدي بلعباس والجزائر العاصمة. وجاءت هذه العملية الأمنية النوعية إثر ورود معلومات مؤكدة تفيد بقيام أفراد الشبكة بنقل كمية معتبرة من المعادن النفيسة ومبالغ مالية بالعملة الصعبة على متن مركبة سياحية، بغرض تهريبها خارج التراب الوطني عبر المركز الحدودي البري بأم الطبول.
وبتنسيق محكم مع الجهات القضائية المختصة، تم وضع خطة أمنية مُحكمة مكنت من توقيف المشتبه فيهما، وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط وحجز:
3543 غرامًا من المعدن الأصفر (الذهب)، 50 ألفًا و430 يورو، سند بنكي بقيمة 7500 يورو، بطاقة ائتمان بنكية، مبالغ مالية من مختلف العملات الأجنبية.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان بولاية الطارف، حيث وُجّهت لهما تهم تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جنح تمس بالاقتصاد الوطني من خلال التهريب، المتاجرة غير المشروعة بالمعادن النفيسة، ومخالفة التنظيم والتشريع الخاص بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المستمرة لمكافحة شبكات التهريب والجريمة المنظمة، والتي تستهدف ضرب الاقتصاد الوطني من خلال المساس بالثروات الطبيعية والاستيلاء على موارد مالية بطرق غير قانونية.