مؤسسات جزائرية تؤكد سعيهم للتموقع في السوق المحلي

أبرزت قدراتها الإنتاجية في صناعة قطع غيار المركبات
أبرز عدد المصنعين المحليين المشاركين في الطبعة ال18 للصالون الدولي لخدمات ما بعد بيع السيارات وخدمات النقل "إكيب أوتوألجيريا"،الذي افتتحت فعالياته أمس الاثنين بقصر المعارض بالعاصمة،قدراتهم الإنتاجية في مجال صناعة قطع غيار المركبات، مؤكدين سعيهم للتموقع في السوق بعد نجاحهم في ولوج عالم التصنيع بمعايير عالمية.
ومن بين العارضين الجزائريين ال60 المشاركين في هذا المعرض الدولي، نجد حوالي 30 مشاركا يقوم بتصنيع قطاع الغيار, الزيوت, الإطارات والبطاريات بنسب إدماج متباينة.
و أكد هؤلاء المتعاملون،الذين تحول بعضهم إلى التصنيع بعدما كان نشاطه يقتصر على الاستيراد،أنهم يعملون على الانتشار في السوق الوطنية مع مخططات للتصدير، من خلال إنتاج سلع وطنية ب"معايير عالمية" وب"أسعار مدروسة".
وفي هذا الإطار،تسعى شركة "بلاستيك السيارات بي كا" Groupe BK plastique auto الذي يوجد مصنعها بالبليدة،على توفير المكونات البلاستيكية للسيارات على غرار واقي الصدمات وبنسبة إدماج 100 %.
واعتبر مدير الشركة، وليد بن علي خوجة, أن السوق الوطني يقدم "فرصا واعدة", مما يدفع هذه الشركة التي شرعت في نشاطها الصناعي قبل سنتين، إلى توسيع قائمة منتجاتها والتي ستشمل قريبا أغطية مرآة الرؤية الخلفية.
من جهتها، تعتزم مؤسسة "ايريس للعجلات" إطلاق منتوجهاالجديد المتمثل في عجلات لكل المسالك (4*4) صالحة لكل الأرضيات, وهذا بنهاية الثلاثي الثالث 2025.
ويأتي ذلك في ظل الطلب المتزايد على هذه النوعية خصوصا في المجال الفلاحي، الصحراء، والمؤسسات البترولية في الولايات الجنوبية, حسبما أكده المدير التجاري والتسويق بالشركة, يحي جعفري الذي أكد مساعي "إيريس للعجلات" لرفع مستوى إنتاجها للاستجابة أكثر لحاجيات السوق الوطنية وكبح التصدير.
أما مؤسسة "ماتادور" للبطاريات الذي يوجد مصنعها بالبويرة، فقد لفت نائب مسيرها لزهر بوستة،إلى أهمية التحفيزات التي أقرتها السلطات العمومية في اتخاذ قرار الشركة المتخذ في يناير 2024 بالتحول من مستورد إلى منتج.
وتعمل الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية من 500 ألف إلى 750 ألف بطارية سنويا، وهذا لتلبية الطلب الوطني كمرحلة أولى وولوج السوق الإفريقية كمرحلة ثانية.
وأشار السيد بوستة إلى أن هذه البطاريات "مطابقة للمعايير الدولية" من حيث الجودة بالنظر لمكوناتها, وهو ما ينعكس إيجابا على مدة صلاحيتها النظرية التي تتراوح ما بين سنتين الى ثلاث سنوات،مع فارق في السعر يتراوح بين 30 إلى 40 % مقارنة بالبطاريات المستوردة.
أما شركة "تيكنو كاست" لصناعة قطاع غيار التعليق والتوجيه (Suspension) فاعتبر ممثلها في المعرض أنها وضعت الجودة في صلب استراتيجيتها الصناعية' وهذا من خلال حسن اختيار المواد المستعملة, واحترام القياسات ومسار الإنتاج.
ب.سمير