وقد أبدى السكان، الذين التحقوا بالمدينةالجديدة، منذ حوالي ثلاث سنوات من تسلمهم لمفاتيح سكناتهم، الاستياء الكبير من هذه الوضعية، التي فرضت عليهم معاناة يومية حيث يشتكون من نقص النقل و يواجهون صعوبة كبيرة في التنقل إلى وسط المدينة، بسبب طول المسافة التي تسلكها حافلات النقل الحضري، التي تعمل على خط وسط المدينة- المدينةالجديدة، حيث تم تمديد خط الحافلات التي كانت تعمل في وقت سابق، بين وسط المدينة وحي 1020 مسكن باتجاه المدينةالجديدة، وهو ما يجعل المتوجهين لحملة يضطرون للمرور بعدة نقاط توقف في عدة أحياء، مرورا بقرية الحمص ودوار العطش فحي كشيدة ثم أحياء سكنية أخرى. ومما يزيد في معاناة الركاب، هو قدم واهتراء غالبية الحافلات، يضاف إليها سلوكات الناقلين أنفسهم الذين لا يتقيدون في كثير من الأحيان بقواعد النشاط، فتجدهم إما يتسارعون ويتسابقون معرضين حياة الركاب للخطر، أو أنهم يتباطئون عمدا، حيث تستغرق الحافلة أحيانا وخاصة يوم الجمعة، ساعة من الزمن أو ما يفوق، للوصول إلى نقطة التوقف النهائية، وأمام هذه الوضعية يضطر الكثيرون إلى اللجوء إلى سيارات الفرود التي أثقلت كاهلهم بمصاريف باهظة، أو يلجأون للسير على الأقدام على مسافة طويلة من المدينةالجديدة إلى محطة نقل المسافرين، وحتى بالنسبة لأصحاب المركبات المقيمين بالقطب العمراني حملة، يعانون بدورهم من حالة الاكتظاظ التي يشهدها مدخل المدينة عند خط السكة الحديدية، ويشكل عبور المركبات إلى الطريق المزدوج خطرا كبيرا، كثيرا ما يخلف حوادث مرور بسبب عدم إنجاز ممر يسهل حركة السير، حيث تحول مدخل المدينة مرورا بخط السكة الحديدية إلى نقطة سوداء. السكان المقيمون بالمدينةالجديدة، يتساءلون لما لم تؤخذ تدابير سابقة قبل تسليم السكنات، من خلال توفير متطلبات الحياة اليومية، حيث وعلى غرار أزمة النقل وتدني خدمته، فإن متطلبات أخرى يصطدم السكان بانعدامها في مجالات أخرى كالصحة، حيث لا يوجد مرفق عمومي لتقديم العلاج، ويتطلب الأمر التنقل إلى مراكز صحية في أحياء أخرى، أحيانا لتلقي أبسط علاج كأخذ حقنة، وينطبق الحال على استخراج وثائق الحالة المدنية، حيث لا يوجد ملحق بلدي بالمدينةالجديدة يسهل على المواطنين استخراج مختلف الوثائق، وفي هذا الصدد يتساءل كثير من المواطنين، عن سبب عدم فتح بعض المرافق المنجزة بالقطب العمراني، دون أن يتم تفعيل دورها. من جهتهم أولياء التلاميذ، اشتكوا مع بداية الدخول المدرسي لهذا الموسم الجديد، من أزمة الاكتظاظ التي شهدتها خاصة المدرستين الابتدائيتين في حملة 01 و02، لدرجة أن بعض الأقسام يقتسم بها ثلاثة تلاميذ طاولة واحدة.