فتح مدراء ومسؤولو 17 مدرسة خاصة بالتكوين شبه الطبي المتواجدة على مستوى القطر الوطني، النار على وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي تجاهلتهم في المرسوم التنفيذي الخاص بالقطاع شبه الطبي الصادر في مارس من سنة 2011، المتضمن تحويل 34 مركزا للتكوين شبه الطبي العمومية إلى معاهد عليا مستثنية بذلك القطاع الخاص. كشف شعبان غاوني مدير المدرسة العليا للبصريات النظارية شعبان ندير بوهران خلال الندوة الصحفية التي أقيمت أمس بمقر مدرسة التكوين الطبي ابن نفيس في بئر خادم بالعاصمة، عن رفض مصالح وزارة جمال ولد عباس إجراء أكثر من 200 طالب يدرسون ب17 معهدا للتكوين شبه الطبي لامتحاناتهم النهائية المزمع إجراؤها شهر جوان القادم، مشيرا إلى أن الوصاية أصدرت مرسوما تنفيذيا في مارس من السنة الماضية يقضي بتوقيف طلبة كل من السنة الثانية والثالثة من التعليم الثانوي من التسجيل في المدارس الخاصة للتكوين شبه الطبي، رغم أن معظمها استقبل ما لايقل عن 200 طالب في المجمل سنة 2010 وهو ما يجعل المرسوم غير نافذ على هذه الشريحة. وأفاد مدير المدرسة العليا للبصريات النظارية شعبان ندير بأن المدارس والمؤسسات التابعة للقطاع العمومي لم تفتح التسجيلات على اعتبار أن الوصاية أخطرتها بذالك مسبقا، مبرزا خرق وزارة الصحة للمادة 23 من الدستور التي تكفل لجميع المواطنين نفس الحقوق والواجبات، مستطردا في قوله “القانون يكفل تحول 17 مدرسة خاصة إلى معاهد عليا شأنها شأن المدارس العمومية”، مستغربا العراقيل التي تضعها الوصاية أمام مؤسسات التكوين شبه الطبي الخاصة التي كونت أكثر من 7 آلاف في قطاع شبه الطبي.