بداية من السداسي الأول من 2019 وسط استحسان شباب المنطقة بعد توقفات عديدة من المرتقب أن يتم إعادة بعث أشغال إنجاز ملعب كرة القدم الذي يتسع ل 10.000 مقعد ببلدية برج منايل شرق بومرداس بشكل تدريجي خلال السداسي الأول من 2019، وهو ما يريح محبي الرياضة الأكثر شعبية بهذه المدينة التي قدمت لكرة القدم الوطنية العديد من اللاعبين البارزين. س. م وأكد مدير الشباب والرياضة لولاية بومرداس، جمال زبدي، خلال تقديم عرض حول مشروع الملعب أمام والي الولاية، محمد سلماني، خلال زيارة عمل وتفقد للبلدية مؤخرا، بأنه بناء على الموافقة المبدئية لمصالح وزارة المالية خلال مناقشة ميزانية 2019 شهر مايو الماضي، تم منح “الموافقة المبدئية” لتسجيل ميزانية إضافية لتمويل إنجاز بشكل “تدريجي” ما تبقى من هذا المشروع. وأوضح نفس المسؤول في هذا الإطار بأن المبلغ الإجمالي المتبقي لإتمام إنجاز الشطر الثالث والأخير لهذا المشروع يقدر ب1 مليار و600 مليون دج يضاف إلى نحو مليار دج استفاد منها المشروع سابقا لتمويل إنجاز الشطر الأول الخاص بالدراسات والشطر الثاني الذي وجه لإنجاز أشغال التسطيح ومدرجات ب 5000 مقعد. ونظرا لأن المبلغ الإجمالي المتبقي لإتمام إنجاز المشروع “كبير نسبيا “-يوضح زبدي- تقرر المطالبة بتكملة تمويل المشروع من خلال تمويل “حصص مجزأة بشكل تدريجي” حيث يتم في كل مرة طلب تمويل جزء من المشروع مع اقتراح إعادة النظر في بعض الفضاءات المشكلة له على غرار تقليص من حجم حظيرة السيارات التي تتسع ل 2500 سيارة والاستغناء عن بعض المرافق والفضاءات الكمالية كالفندق. ** التسجيل في 2008 وبعث الأشغال في 2012 لتتوقف بعد سنتين ولم تتجاوز أشغال إنجاز المرافق الأساسية لهذا المرفق الرياضي الحيوي إلى حد اليوم نسبة ال 50 بالمائة حيث لم يتم إنجاز من مجمله إلا جزء من الأشغال الكبرى وتسطيح وتهيئة أرضية الملعب الأساسية وإنجاز نحو 5000 مقعد فقط. ويعود تاريخ تسجيل هذا المشروع المندرج ضمن البرامج القطاعية الممركزة لسنة 2008 حيث رصد له آنذاك غلاف مالي ناهز ال500 مليون دج كشطر أول استهلكت ليدعم المشروع ضمن البرنامج التكميلي لسنة 2014 بغلاف مالي إضافي بقيمة 1.6مليار دج بعد إعادة تقييم الشطر الأول إلا أنه جمد بسبب سياسة ترشيد النفقات العمومية المنتهجة، حسب مسؤولي القطاع. وجدير بالذكر أن أشغال إنجازه لم تنطلق فعليا إلا في سنة 2012 بعد تأخر لأسباب تتعلق بعدم ملاءمة العقار وتغيير الموقع لأكثر من مرة لتتوقف الأشغال بعد سنتين من ذلك أي في 2014 لأسباب مالية. ويتربع هذا الصرح الرياضي على مساحة تتجاوز 10 هكتارات بالمخرج الشمالي لبلدية برج منايل بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو علما انه من المرتقب حسب الدراسات الأولية أن يستفيد من تغطية مدرجاته وأرضيته بالعشب الطبيعي. ومن بين أهم ما يتضمنه الملعب -حسب الدراسات والمجسم- مرافق عدة ملحقة على غرار مساحات وملاحق جانبية للتدريب ومضمار لألعاب القوى بثمانية أروقة وفندق وقاعات لممارسة الرياضات الجماعية. ** مناصرو “الأقحوان” يتابعون بإهتمام كبير إعادة بعث أشغال إتمام إنجاز الملعب ويتابع مناصرو فريق شباب برج منايل المشهور باسم “الأقحوان” باهتمام كبير إعادة بعث أشغال إتمام إنجاز ملعب كرة القدم بعد سنوات من توقفها لأسباب مالية وكلهم أمل في إعادة بعث أمجاد الفريق. ويأمل عدد كبير من سكان المدينة خاصة اللاعبين القدامى منهم على غرار فرحات عزيز ويوسف طونكا إعادة الأمجاد المشرقة للفريق بعد قرار السلطات العمومية إعادة الروح لهذه الورشة الحيوية وبالتالي لشبابها الذين يبحثون عن إطار تنظيمي لتفجير طاقاتهم. وسيكون هذا الصرح الرياضي حسب عدد من اللاعبين القدامى رافدا مهما لإعادة النهوض بهذه الرياضة الشعبية خاصة وأن السنوات الماضية أبانت بأن انعدام ملعب يليق بسمعة شباب برج منايل -الذي أصبح يتدحرج في المستويات الدنيا من بطولة القسم الجهوي الوسط- حال دون تطوير هذه الرياضة التي تستقطب أعدادا كبيرة من الممارسين. ويفتخر سكان مدينة برج منايل بامتلاكهم أحد أقدم وأعرق نوادي كرة القدم في البلاد حيث يعود تاريخه إلى بداية الثلاثينات من القرن الماضي وكذا أحد أقدم ملاعب كرة القدم وطنيا إذ يعود تاريخ إنجازه إلى الخمسينات من القرن الماضي وأصبح بعد الاستقلال يحمل اسم المجاهد “صالح تكجراد”. وحقق الفريق الذي كان يحمل في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي اسم “جيل اللوالب والسكاكين والصنابير” وتحت قيادة المرحوم على تحانوتي الذي فارق الحياة سنة 1994- نتائج معتبرة وطنيا حيث خاض نهائي كأس الجزائر أمام إتحاد الحراش سنة 1987 وتحصل على المراتب الأولى في منافسات البطولة الوطنية بين سنوات 1988 و1994. ولم يعد هذا الملعب العريق الذي يتسع حاليا لنحو سبعة آلاف متفرج، بعدما استفاد من إعادة تهيئة وتوسعة في مدرجاته بعد الاستقلال، يليق بسمعة وعراقة فريق “الأقحوان” ولا هو في مستوى شغف شباب المدينة بهذه اللعبة الجماهيرية. وينشط حاليا بهذا الملعب العريق كل من نادي شباب برج منايل وفريق بلدية برج منايل إضافة إلى مدرستي “المستقبل” و”الشباب الرياضي” اللتان تخرج منهما عدة لاعبين دعموا العديد من النوادي المعروفة وطنيا على غرار فرحات عزيز وابنه زين الدين وبلقايد فاروق ولوناس بن دحمان والإخوة عمروس وطونكان وغيرهم.