مشاركون في الملتقى الإفريقي حول تقليص الوفيات يدقون ناقوس الخطر قرب تسليم المستشفى الجامعي بورقلة من شأنه التخفيف من معاناة الحوامل سجلت الجزائر 57.7 حالة وفاة لحديثي الولادة من بين 100 ألف حالة خلال سنة 2017، وهو ما يجعل القائمين على قطاع الصحة أمام تحدي التقليص من نسبة الوفيات بين النساء الحوامل والأمهات والأطفال حديثي الولادة، حيث أعطى وزير القطاع أمس تعليمات صارمة للقائمين على المؤسسات الإستشفائية بالتكفل بالنساء الحوامل على مستوى أي مؤسسة يقصدونها، كاشفا في ذات السياق عن قرب تسليم مشروعين لمستشفيين جامعيين في كل من ورقلة وبشار بهدف تقريب الصحة من المرأة الحامل بغية التكفل الجيد بها. ن. بوخيط دق المشاركون أمس خلال الملتقى الإفريقي الرفيع المستوى الذي احتضنته الجزائر وشارك فيه مختصون في طب النساء والأطفال قدموا من مختلف الدول الإفريقية، ناقوس الخطر بخصوص الأرقام التي تم الإعلان عنها فيما يتعلق بعدد الوفيات بين حديثي الولادة في الجزائر والتي –حسبهم- تستدعي وضع إستراتيجية مستعجلة للتقليل من الوفيات بين الأطفال الرضع وأمهاتهم والنساء في فترة الحمل، وهذا رغم أن المعطيات تشير إلى أن عدد الوفيات لحديثي الولادة تراجع مقارنة بسنة 1985 حيث سجلت الجزائر آنذاك 250 حالة وفاة، وفي هذا السياق أرجع مختار حسبلاوي وزير القطاع السبب إلى إعادة تنظيم الخريطة الصحية للجزائر، مؤكدا أن مجهودات كبيرة ما تزال تبذل في هذا الإطار للتقليل أكثر من نسبة الوفيات بين الأطفال الرضع والأمهات. وفي سياق الحملة الإفريقية للتقليص من نسبة الوفيات لدى حديثي الولادة والأمهات، أعطى وزير القطاع تعليمات صارمة لمدراء المؤسسات الإستشفائية تتعلق باستقبال النساء الحوامل والتكفل الجيد بهم، وعدم تحويلهم إلى أية مؤسسة أخرى مما يضاعف من متاعبهم ويزيد من درجة تعريضهم للخطر، حيث شدد على القائمين على قطاع الصحة بجميع الولايات الاهتمام أكثر بالمرأة الحامل خاصة التي هي على وشك الوضع. ولتقريب الصحة من المرأة الحامل وضمان التكفل الجيد بها، أعلن أمس وزير الصحة عن قرب استلام مشروعين الأول يتعلق بالمستشفى الجامعي لولاية ورقلة والثاني بالمستشفى الجامعي لبشار، حيث بمجرد دخولهما حيز الخدمة سيساهمان في التكفل الجيد بالمرأة الحامل والتقليل من معاناتهن في التنقل بين مؤسسة وأخرى. هذا واجمع المشاركون في الملتقى أن الاهتمام المحلي بالمرأة الحامل والمواليد الجدد يقابله اهتمام كبير على المستوى الإفريقي.