سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارتي الصحة والتضامن تعززان كفاءات القابلات ومستخدمي الصحة للتكفل بالرضع الحكومة تعمل على تعميم تجربة فتح مستشفيات متخصصة في صحة الأم والطفل عبر التراب الوطني
أطلقت كل من وزارتي الصحة والتضامن مشروعا لتعزيز كفاءة القابلات ومستخدمي الصحة للتكفل بالأطفال الرضع. وجاءت هذه المبادرة تفاديا لتعرضهم إلى الإعاقة من خلال التنسيق بين كل من مصالح طب النساء والتوليد وطب الأطفال ببعض المؤسسات الإستشفائية الجامعية وبالتعاون مع الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة والجمعية الدولية للصحة بالجنوب المتواجدة بمدينة مارسيليا الفرنسية. وكان هذا المشروع محل لقاء بين الجهتين الوصيتين أول امس بالعاصمة بهدف إنشاء أول مستشفى لصحة الأم والطفل بمدينة الدويرة (غرب العاصمة) بغية التكفل بالحمل الذي يشكل خطورة على الأم ومكافحة وفيات الأطفال الرضع والأمهات الحوامل من خلال تكوين مختلف الاختصاصات الطبية التي تدخل في هذا السياق. من جهته رحب رئيس مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية محمد لامين دباغين، عبد النور لعرابة، باطلاق هذا المشروع، حيث وصفه بالخطوة الكبيرة في مجال وقاية الأم و الطفل. وأكدت من جانبها رئيسة مصلحة الأطفال حديثي الولادة بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية إسعد حساني ببني مسوس، ليلى حريدي، أن المشروع سيعطي دفعا جديدا إلى القطاع، مشددة على ضرورة التخفيف من الضغط الكبير الذي تعيشه مصالح التوليد عبر الوطن، خاصة -كما قالت- وأن مصلحة التوليد لمستشفى بني مسوس لوحدها تجرى 40 ولادة يوميا من بينها 10 ولادات قيصرية. ودعت في ذات الصدد إلى التكفل، في إطار هذا المشروع، باختناقات الأطفال حديثي الولادة التي تتسب في إعاقات ثقيلة يصعب التكفل والتخلص منها على المدى الطويل. من جهتها، تحدثت رئيسة مصلحة الأطفال حديثي الولادة بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) زكية عرادة، عن التوعية بخصوص العوامل المؤدية إلى الإعاقة لدى الأطفال وفي مقدمتها الأمراض الوراثية المنجرة عن الزواج بين الأقارب مع توفير بعض التحاليل الطبية للمرأة الحامل، علاوة على تزويد قاعات الولادة بالوسائل والسلك شبه الطبي غير بعيد عن الموضوع. وعبرت الأمينة العامة للفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، كريمة ياسف، عن أملها في تعميم تجربة فتح مستشفيات متخصصة في صحة الأم والطفل بشرق وغرب وجنوب الوطن لتحسين التكفل بهذه الشريحة من المجتمع، وقد اتفق مختلف الفاعلين في هذا المشروع على إطلاق دراسة للكشف المبكر عن الأمراض المتسببة في الإعاقة منذ الولادة.