كشفت الأمطار التي تساقطت في الأيام القليلة الماضية على مستوى ولاية المدية, عيوب البنايات الحديثة النشأة التي استفادت منها الولاية منذ سنوات قليلة, فانهارت واحدة تلو الأخرى منبئة بكارثة حقيقية على المستوى القريب لا محالة حسب توقعات الكثيرين. انهيار السلم المؤدي للسوق الأسبوعي كما انهار السلم الإسمنتي المؤدي إلى السوق الأسبوعي الواقع بحي السطارة لتنهار السلالم بقوة وخلفت دمارا هائلا وكتلا ضخمة من الإسمنت والحديد والأتربة. وبعد تنقل جريدة السلام إلى عين المكان وقفت على حجم الكارثة, لتوضح الصورة نوع المواد التي استخدمت في انجاز المشروع وكذا كفاءة الخبرة المقيمة حوله. والأخطر من ذلك أن المكان يعج بالكثيرين من مرتادي السوق, خاصة يومي السبت والثلاثاء من كافة أرجاء الولاية وحتى من خارجها, حيث تساءل الجميع ماذا لو صادف سقوط السلام الإسمنتية احد أيام توافد المواطنين على السوق, ولو وقعت الواقعة لكانت الحصيلة ثقيلة لن ينساها تاريخ الولاية أبدا. انشقاق وانزلاق الأرضية التي بني فوقها مسجد الشافعي كما امتد الانزلاق والتشقق إلى الأرضية التي بني فوقها مسجد الشافعي بحي بزيوش, لتصبح باحة المسجد الخلفية منطقة خطر حقيقي قد تؤدي بسقوط المسجد في أية لحظة. انهيار الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 1 ومدينة المدية أما المدخل الشمالي لولاية المدية فحدث ولا حرج, فالطريق المحاذي لحي الكتاب من الجهة السفلى والرابط بين مدينة المدية والطريق الوطني رقم واحد قد انهارت أجزاء منه, ومن المحتمل أن يمتد التشقق إلى وسط الطريق, مهددة بذلك حياة السائقين وحتى حياة المارة والعمارات المقابلة للطريق. عمارة مرج شكير مهددة بالسقوط بصعوبة كبيرة وخوف شديد, تمكنت جريدة السلام من الوصول إلى خلف العمارة بسبب الأوحال الكثيفة التي صارت عليها طبيعة الأرضية التي بنيت عليها. كما وجدنا أساسها في حالة يتعدى وصفها بالكارثة, لأن أمرها سينتهي لا محالة, ونقلا عن سكان العمارة أن حياتهم مهددة وهم ينتظرون تدخل السلطات لإنقاذهم, خاصة وأن هذه الوضعية لا تستدعي الانتظار وقد تسبب انهيار الأتربة بإلحاق أضرار بليغة. تسرب الأوحال لإكمالية خديجة بن يخلف من النوافذ وقد تسبب انهيار الأتربة بإلحاق أضرار بليغة بإكمالية خديجة بن يخلف الواقعة بمحاذاة عمارة مرج شكير من الجهة السفلى بعد أن انزلقت التربة عليها ودخلت من نوافذ الأقسام لتحرم الأطفال المتمدرسين من مزاولة دراستهم هروبا من الأخطار المفاجئة التي قد تودي بحياتهم. والسؤال هنا ما الذي يحدث في ولايتنا في هذه الأيام, ومن يتحمل مسؤولية هذا التساقطات في عالم مشاريع الورق, كما سماها البعض مشاريع فيها خبراء من نوع خاص وانهوها وفق خبرة لا يفهمها ولا يميزها احد سواهم.