أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق قسوم على تكامل دور الجمعية النضالي مع الاستقلال في النهوض بالشعب الجزائري وتحريره فكريا وسياسيا، مذكرا بفضلها في توسيع الفهم على الانتماء في كامل ولايات الوطن. وأبرز رئيس جمعية العلماء المسلمين خلال مداخلته في الملتقى الدولي الذي احتضنته مدينة شلف بقاعة «جمال» بمناسبة ثمانينية تأسيس الجمعية، والتي تزامنت وخمسينية الاستقلال والذي تدوم فعالياته على مدار يومين، الدور الكبير الذي لعبته الجمعية في فك غلال الجهل عن الجزائريين، وتكريس دعائم الاستقلال منذ تأسيسها. كما عرج ضيف شرف الملتقى الدكتور العربي قشوط عميد مسجد الدعوى بباريس إلى المكانة التي حظيت بها جمعية العلماء المسلمين ولا زالت قائمة لحد الآن باعتبارها معجونة من طينةالجزائر، مشيدا بدورها في إزالة العقبات عن طريق الشعب الجزائري لا سيما فئة الشباب التي استوحت منها أن الإرادات الخيرة أفضل سبيل في تكريس الحرية.وتدور محاور الملتقى حول تفصيل مبادىء الجمعية بمشاركة جملة من الأساتذة والدكاترة الذين تطرقوا إلى الظروف التاريخية والحضارية لتأسيس الجمعية ودورها الوظيفي خلال فترة الاستعمار الفرنسي كما تطرق المشاركون إلى فعاليات التدريب الإداري والإعلامي في رسالة الجمعية داخليا وخارجيا، ركز فيها المشاركون على الظروف الصعبة التي تأسست فيها الجمعية وتمكن الشيخ عبد الحميد ابن باديس من إرساء مبادئها.