تشهد معظم مكاتب البريد في ولاية مستغانم، هذه الأيام ضغط كبيرا بسبب نقص السيولة المالية وكذا نتيجة التوافد الكبير للزبائن القادمين من المدن المجاورة على غرار مواطني ولاية الشلف. مواطنون من خارج الولاية يتوافدون على بريد الولاية لسحب أموالهم هذه الوضعية خلقت نوعا من التذمر والاستياء لدى سكان الولاية، لاسيما بالمناطق الساحلية الموجودة بالجهة الشرقية الواقعة على الطريق الوطني رقم 11، كبلديات سيدي لخضر، خضرة، عشعاشة وأولاد بوغالم، هذه الأخيرة وبحكم وقوعها على الحدود الغربية لولاية الشلف تشهد يوميا إقبالا كبيرا للراغبين في سحب أموالهم من مختلف بلديات الولاية كالمرسى، تنس، عين مران، الظهرة وحتى مناطق بعيدة أخرى. وهو ما جعل الأموال المقدمة لهذا المكتب البريدي تنفد في مدة قصيرة. وزادت في معاناة سكان البلدية الذين سئموا من هذه الظروف المزرية التي طال أمدها، خاصة فئة المعاقين وكبار السن من الرجال والنساء وكذا المرضى الذين أصحبوا يجدون صعوبات كبيرة في قضاء حوائجهم بالمكتب الوحيد الموجود على مستوى ذات المدينة السياحية، فيما يبقى المكتب الآخر الموجود بدوار بوزقارت مغلقا منذ تشييده لأسباب مجهولة. هذه الوضعية تنطبق على باقي بلديات الولاية المذكورة. طوابير طويلة.. خدمات متدنية وملحقات بريد مغلقة حيث أصبح يتحتم على زبائن البريد في هذه المناطق الآهلة بالسكان النهوض باكرا للظفر بمكان من أجل سحب أرصدتهم المالية، وإلا فإنهم سينتظرون مدة أسبوع أو أكثر في ظل التوافد المتزايد للأشخاص القادمين من خارج الولاية. و الذي أدى إلى خلق طوابير بشرية طويلة أصبحت تمتد حتى إلى خارج مكاتب البريد وهذا منذ الصباح الباكر. ونتيجة لذلك يطالب سكان هذه البلديات من مسؤولي مؤسسة البريد في الولاية بضرورة تحسين الخدمات بهذه المكاتب البريدية من خلال زيادة عدد الموظفين، حيث لا زالت تسير بموظفين إلى ثلاثة وبعضهم يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية، كم أن هذه الأخيرة لا تحوي سوى جهاز إعلام آلي واحد أو اثنين، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي لازمت سكان منطقة الظهرة الشرقية منذ مدة طويلة خاصة بدائرة عشعاشة، في نفس السياق لم يفهم سكان بعض هذه المناطق جدوى إنجاز ملحقات بريدية في بعض المناطق النائية رصدت لها الملايين من أجل إنجازها أو إعادة صيانتها إلا أن بعضها لم تفتح بعد ومنذ عدة سنوات، كما هو الحال ببوزقارت ببلدية أولاد بوغالم، وملحقات أخرى اقتصر دورها على بيع الطوابع البريدية، وإيداع أو استلام الرسائل، كما يجري الآن بملحقة أولاد بارودي بسيدي لخضر ومنطقة الشرايفية بعشعاشة. هذه الملحقات كان من شأنها تخفيف الضغط على تلك المكاتب المفتوحة أمام المواطنين وتقلل من معاناتهم . وإلى أن تباشر الجهات المعنية بتأهيل تلك الملحقات يبقى المواطن المحلي يتطلع إلى خدمات أفضل.