نصبت أمس الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية برلمانها الموازي بمسمى «البرلمان الشعبي الحقيقي» الذي يضم 462 عضو منضوون تحت لواء 16 حزبا سياسيا، إستنكر قادتها تنصيب البرلمان السلطوي أمس بالمجلس الشعبي الوطني في زيغود يوسف مؤكدين رفضهم له، ومحملين السلطة المسؤولية الكاملة اتجاه ما سينجر عن قراراته ومواقفه مستقبلا. حيث شهد مقر حزب التجمع الوطني الجمهوري ببلدية اسطاوالي في العاصمة مراسيم هذا التنصيب، أين اتفقت ال 16 تشكيلة سياسية على رفض نتائج التشريعيات الأخيرة التي وصفوها «بالمسرحية الهزلية»، التي حبكت آخر فصولها بإعلان المجلس الدستوري جامل حزب القوى الإشتراكية ب 7 مقاعد إضافية، وأخمد نار حزب العمال ب 6 مقاعد أخرى، وهو ما أوضحه عبد الله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية لدى مداخلته قائلا: «إن ما حصل يوم ال 10 ماي ليس انتخابات، بل مسرحية انتخابية آخر فصولها إعلان المجلس الدستوري عن عدد المقاعد التي أضافها أو أنقصها لتشكيلات سياسية بعدما حبكت تفاصيل المهمة مع النظام»، هذا كما عبر جاب الله عن أسفه تجاه الموقف الذي بادرت به كل من جبهة القوى الإشتراكية وحزب العمال، اللذان أكدا دخولهما ومشاركتهما في لعبة السلطة، وترسيم إنخراطهما في المؤامرة الموجهة ضد الشعب، مستدلا بعدم تقدم «الأفافاس» بالطعون للمجلس الدستوري فيما يخص ولاية البرج، الأمر الذي كوفئ جراءه بمقعدين -على حد تعبير جاب الله-، مثله مثل حزب لويزة حنون الذي أضيف إلى رصيده مقعدان هو الآخر حسب النتائج الأخيرة التي قدمها المجلس الدستوري، مشددا على استعداد الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية على محاربة التزوير في كل الإستحقاقات المقبلة بداية بالمحليات القادمة. ومن جهته أكد رئيس حزب الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام بأن ما يحدث يدفع إلى ثورة ستفجر الأوضاع، ليتكرر بذلك ما حدث في جانفي سنة 2011، في ظل ما التمسه من غليان في الشوارع الجزائرية التي امتعضت نتائج التشريعيات الأخيرة، مضيفا عي خلفية انهزامه وعدم حصوله على أي مقعد بالبرلمان أن الدولة ستبقى وحيدة بعدما لجأت إلى خيار التزوير ودحض رغبة الشعب وإقصائها للأحزاب التي كانت ستساند في رقي البلاد وتطور شعبها. هذا في وقت أكد فيه ممثل جبهة التغيير دريس بحبوح الذي ناب عن عبد المجيد مناصرة عدم فهم واستعاب النظام الحالي لإرادة الشعب وطموحاته، التي محتها السلطة بواسطة التزوير العمدي قائلا: «كنا نطمح أن نكون أول الدول التي تركب موجة الديمقراطية الحقيقية، إلا أن التزوير منع هذا وجعل دول الجوار تسبقنا إلى المبتغى المنشود.» وللإشارة شهدت مراسيم تنصيب البرلمان الموازي حضور 16 تشكيلة سياسية تقدمها رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، وعبد القادر مرباح رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري، فضلا عن الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، وكذا كل من مصطفى هميسي ممثل حزب الحرية والعدالة وموسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، إلى جانب عمر بوعشة رئيس ممثل حركة الانفتاح، ودريس بحبوح ممثل عن جبهة التغيير، ونعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان، وشلبية محجوبي رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية، وأيضا عبد الرحمن عكيف رئيس حزب من أجل الطبيعة والنمو، وعبد العزيز غرمول رئيس حركة الوطنيين الأحرار، وكذا الهادي عيسى رئيس حزب الحكم الراشد، ولوكال ياسين رئيس الحزب الوطني من أجل المصالحة، وساسي مبروك رئيس الجبهة الوطنية وإدريس خاذير رئيس حزب الوطني الجمهوري.