مقري لن يكون بالضرورة مرشح الحركة في حال تقرر دخولها معترك ال 18 أفريل مالت مواقف جل أعضاء مجلس شورى حركة مجتمع السلم، لصالح خيار المشاركة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، بل وتبلور شبه إجماع “مبدئي” يقول بأن دخول غمار إستحقاق ال 18 أفريل القادم من شأنه أن يخدم مصالح “حمس“. أسرت مصادر جد مطلعة داخل “حمس” ل “السلام”، أنّ آخر الأصداء القادمة من أروقة مجلس الشورى، تلوح ببوادر تبلور شبه إجماع مبدئي وسط أعضاءه بضرورة دخول سباق الرئاسيات المقبلة كونه الخيار الذي يخدم مصالح الحركة، هذا في وقت تواصل بعض القيادات في حزب عبد الرزاق مقري، التحفظ كونها لم تحسم موقفها حيال هذا الملف بعد. من جهته أكد عبد الرحمان سعيدي، الرئيس الأسبق لمجلس شورى “حمس”، في تصريح خص به أمس “السلام”، أن الفصل والحسم بشكل رسمي في مشاركة الحركة من عدمها في الرئاسيات سيكون خلال إجتماع مرتقب لمجلس الشورى يومي 25 و 26 جانفي الجاري، وأشار محدثنا إلى أنه ورغم تلميح عبد الرزاق مقري، رئيس الحركة بشكل مباشر في الفترة الأخيرة لرغبته في خوض غمار هذا الإستحقاق الإنتخابي، إلاّ أن الإجماع لم يتحقق بعد وسط قادة “حمس” بخصوص هذا الملف. جدير بالذكر، أن عبد الرزاق مقري، إستنفر القواعد النضالية ل “حمس” من أجل جمع التوقيعات إستعدادا لتقديم مترشح عن الحركة في الانتخابات الرئاسية، مباشرة بعد إستدعاء رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الهيئة الناخبة، وكتب حينها في منشور له على صفحته الرسمية في “الفايسبوك” “… على إثر إستدعاء الهيئة الناخبة، إجتمع المكتب التنفيذي الوطني في لقاء طارئ وأعلن تأهب وإستعداد هياكل ومؤسسات الحركة والمناضلين والمناضلات والمنتخبين والمنتخبات لجمع التوقيعات ولخوض غمار الإنتخابات الرئاسية بمرشحها بجدارة وإستحقاق لعدم هدر مزيد من الوقت في حالة ما قرر مجلس الشورى الوطني ذلك”. في السياق ذاته، نفى محدثنا، معارضته لخيار ترشح مقري كممثل ل “حمس” لرئاسيات ال 18 أفريل، وإنما أبرز أهمية تباحث ومناقشة ثم تبني الخيار الذي يخدم حركة مجتمع السلم، بعيدا عن أي خيار من شأنه أن يخدم مصالح ضيقة لأشخاص، وقال في هذا الصدد “همنا الوحيد مصلحة الحركة التي ستأخذ بعين الإعتبار بل كأولوية قبيل إتخاذ مجلس الشورى لقرار المشاركة في الرئاسيات المقبلة من عدمه”. هذا وأبرز عبد الرحمان سعيدي، أنه وفي حال قرر مجلس شورى “حمس” يومي 25 و 26 جانفي الجاري المشاركة في إستحقاق ال 18 أفريل المقبل، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون مرشح الحركة عبد الرزاق مقري.