أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي على توزيع الجوائز على الفائزات من النساء اللواتي برزن، من خلال أعمالهن المعروضة في المهرجان الوطني الثالث لإبداعات المرأة والذي خصصت طبعته الحالية للإكسسوارات ولواحق اللباس. واكتشف جمهور قصر الثقافة بالعاصمة "مفدي زكريا"، أمسية الأربعاء أسماء المشاركات الفائزات حيث عادت الجائزة الأولى للمهرجان في فئة الحلي إلى سعاد ملولي بينما حازت الآنسة بيرام فافا على جائزة تشجيعية. وفي فئة إكسسوارات أسفل الجسم حصلت رزيقة دوفن على الجائزة الأولى فيما حازت سليمة بجاجدة على جائزة تشجيعية. وأما فيما يخص مسابقة إكسسوارات أعلى الجسم أي منطقة الرأس والأكتاف، فقد توجت سليمة عيادي بالجائزة الأولى بينما منحت الجائزة التشجيعية لزينب مجاهدي. ومن جانبها أكدت لجنة التحكيم أنها اعتمدت على عدد من المعايير في اختيار الفائزات منها الأصالة والجمال وروح الإبداع، وتم في آخر الحفل توزيع شهادات وهدايا للمبدعات المشاركات في هذه الطبعة وأيضا للمشاركات الأجنبيات من السينغال وإسبانيا. للإشارة، اختتمت فعاليات المهرجان الوطني لإبداعات المرأة الذي شاركت في طبعته الثالثة أكثرمن 30 مبدعة من 14 ولاية تمثل مختلف مناطق الوطن إضافة إلى مشاركات من إسبانيا والسينغال بقصر رياس البحر. وتميز المهرجان منذ يومه الأول بالحضور المميز للنساء من مختلف الأعمار، حيث توافدن بقوة على مختلف أقسام القصر التي تزينت بأبهى الإكسسوارات والأزياء ومختلف لوازم الأناقة التي تفننت أنامل المبدعات الجزائريات والأجنبيات في تصميمها. كما زار المهرجان أجانب من مختلف الجنسيات من أفارقة وصينيين أبدوا إعجابهم بإكسسوارات اللباس الجزائري، كما لم يخفوا دهشتهم من روعة الهندسة المعمارية للقصر الذي احتضن التظاهرة. وتواصل عرض منتجات المبدعات لليوم الأخير كما استمر البيع للجمهور رغم عزوف كثير من النساء عن الشراء نظرا للأسعار "الباهضة" لمختلف أنواع الإكسسوارات وخصوصا الأجنبية منها. وعرف المهرجان الذي حمل شعار"الأناقة دائما" واستمر 8 أيام إقامة معارض مختلفة وعدة نشاطات وورشات تعليمية إضافة لعرض أزياء خصص للإكسسوارات، كما أقيم حفل فني ساهر في أولى أيامه أحيته مطربة الأندلسي القادمة من تلمسان مريم بن علال. ونظمت خلال المهرجان عدة محاضرات حول الأزياء والإكسسوارات والموضة نشطتها المبدعتان الإسبانيتان المشاركتان لالا ديوس وماريا خوسي مندوزا ترتري، حيث حاضرتا حول خصائص الإكسسوارات التي شاركتا بها واستعرضتا مشاركاتهما السابقة في المعارض الدولية. وكان الحضور السينغالي مميزا في هذه الدورة، حيث أبدعت سادية غاي في تصميم القبعات الإفريقية بينما جلبت ماري جوزي كريسبان اهتمام الزوار بتصاميم حليها المختلفة.