مما يؤمن احتياجات 10 بلديات بالولاية بالمياه الصالحة للشرب بلغت نسبة امتلاء السدود الثلاثة بولاية مستغانم بعد التساقطات المطرية الأخيرة 100 في المائة، حسبما صرح به مدير الموارد المائية. وأوضح موسى لبقع في تصريح صحفي أن “الأمطار المتساقطة على ولاية مستغانم خلال شهر يناير الجاري والتي بلغت 50 ملم ساهمت في ارتفاع كمية المياه المخزنة بالسدود الثلاثة (كراميس والشلف وكرادة) إلى 145 مليون متر مكعب”. وذكر أن سدود “كرادة” ببلدية سيدي علي بطاقة استيعاب 70 مليون متر مكعب و”الشلف” (بلدية وادي الخير) بطاقة استيعاب 50 مليون متر مكعب وكراميس ببلدية “النكمارية” بطاقة استيعاب 25 مليون متر مكعب ممتلئة بنسبة 100 في المائة. وأكد لبقع أن وصول سد كراميس إلى هذه الكمية المعتبرة من المياه المخزنة “بإمكانه أن يؤمن احتياجات المنطقة الشرقية لولاية مستغانم (10 بلديات) من المياه الصالحة للشرب ومياه السقي الفلاحي (حوض كراميس) لأربع أو خمس سنوات مقبلة”. وبدأت منذ شهر ديسمبر الماضي عملية تحرير المياه الزائدة من سد الشلف دون تسجيل أي ارتفاع لمستوى المياه بمجرى الوادي على مستوى مناطق الحشاشطة والحشاشطة عمور ببلدية الصور ودواويير بلدية سيدي بلعطار وعيزب ببلدية مستغانم. وأكد نفس المسؤول أن سكان هذه المنطقة وخصوصا القريبين من مجرى الوادي تم إعلامهم بعملية تصريف المياه المبرمجة مؤخرا من خلال تعليق منشورات تحذيرية على مستوى البلديات والمرافق الإدارية لتفادي أي حوادث. وسيتم في إطار الإجراءات الاحترازية لتسيير السدود ونظام مستغانم-أرزيو-وهران (الماو) للإنذار المبكر من خطر الفيضانات رفع كمية المياه المحررة من سد وادي الشلف إلى مليوني متر مكعب يوميا إلى غاية 15 فبراير المقبل، يضيف لبقع. للتذكير تعتمد ولاية مستغانم على نظام الماو (سدي الشلف وكرادة) وسد وادي كراميس ومحطة تحلية مياه البحر بسونكتار والأبار الجوفية لتأمين الاحتياجات اليومية من المياه الشروب والمقدرة بأزيد من 200 ألف متر مكعب، كما تمت الإشارة إليه.