سكانها يعانون من مشاكل قديمة عجز المنتخبون عن حلها رغم تعبيد الطريق المؤدي إليها بعد طول انتظار مما فك قليلا من العزلة عن السكان، إلا أن فرقة الحمادية ببلدية جواب التي تقع على بعد أكثر من 90 كلم شرق ولاية المدية لا تزال تعاني من عدة نقائص أرهقت قاطنيها، فرغم تعاقب المجالس البلدية تبقى دار لقمان على حالها. أسامة حكيم قال سكان الفرقة أنهم راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة من أجل طرح انشغالاتهم إلا أنهم لم يجدوا غير الوعود التي لم تتجسد، مما جعلهم يعانون الويلات ويعيشون في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية، حيث تنعدم أهم المرافق الضرورية. ** تذبذب في توزيع الماء الشروب يعاني سكان فرقة الحمادية بين الحين والآخر من نقص الماء الشروب وانقطاع الماء عن حنفياتهم مما يجعلهم يعتمدون على الوسائل التقليدية لجلبه من الآبار والعيون حيث يقول السكان في هذا الصدد أن الماء لم يزر حنفياتهم في كثير من المرات لمدة شهرين متتاليين ورغم طرقهم أبواب البلدية إلا أن الواقع بقي على حاله ولا مفر من اقتناء صهاريج المياه بأسعار تفوق 1000 دج في انتظار انجاز منقب مائي آخر يحد من العطش الذي تعاني منه القرية. **عائلات تفتقر إلى الربط بالكهرباء رغم فرحة العديد من سكان الفرقة بالاستفادة من بناءات ريفية ساهمت بشكل كبير في تثبيتهم في أراضيهم وإنجاح الخطة التنموية القائمة على الفلاحة غير أن فرحتهم لم تكتمل بسبب افتقار تلك السكنات الجديدة للربط بالكهرباء الريفية خاصة -يضيف السكان- أن قدراتهم المالية لا تسمح لهم بسبب غلاء التكلفة حيث يفوق سعر العمود الكهربائي 10 ملايين سنتيم مما جعل تلك السكنات شاغرة ومنهم من اعتمد على الطرق الغير قانونية للتزود بالكهرباء عن طريق الجيران لتبقي الآمال معلقة قصد تزويد القرية بالكهرباء الريفية وإنهاء هذه المعاناة. **مدرسة ابتدائية حلم سكان الفرقة لا يزال المطلب الملح لسكان قرية الحمادية انجاز مدرسة ابتدائية بالمنطقة قصد الحد من معاناة أبنائهم الذين يتمدرسون بابتدائية تابعة لبلدية الدشمية بولاية البويرة مما ينجر عن هذا عدة متاعب إضافية أثناء انتقال التلاميذ من الطور الابتدائي إلى الطور المتوسط حيث يجد الأولياء أنفسهم مضطرين إلى تحويل أبنائهم إلى متوسطات ولايتهم الأصلية بدل ولاية البويرة التي تبعد عنهم وفي سياق ذا صلة يقول سكان القرية أن النقل المدرسي متذبذب غير متوفر على مدار أيام الأسبوع لهذا يطالب السكان بحافلات أضافية لتعويض النقص في النقل المدرسي. ** القرية محرومة من شبكة الغاز رغم أن فرقة الحمادية تقع في قمة جبلية توفق 1000 متر وما يعني ذلك من برودة في الشتاء وتساقط للثلوج مما يجعل الفرقة بحاجة إلى الربط بشبكة الغاز غير أن قاطنيها تم إقصاؤهم من الربط لأسباب مجهولة خاصة وأن المحيط العمراني للمدينة استفاد من الربط بالغاز في إطار برنامج الهضاب العليا منذ 2012 في حين تم استثناء القرى رغم برودتها الشديدة وتساقط كميات كبيرة من الثلوج بها كل شتاء، حيث يضطر المواطن لاقتناء قارورات الغاز في عز الشتاء بسعر لا يقل عن 300 دج للقارورة الواحدة، في حين لا يزال يعتمد أغلب السكان عن الحطب للطهي والتدفئة على حد سواء. **التغطية الصحية منعدمة بالحمادية تبقى قرية الحمادية تفتقر إلى التغطية الصحية في ظل انعدام قاعة علاج تختصر مسافة التنقل لدى مرضى القرية إلى العيادة المتعددة الخدمات بجواب وقطع عشرات الكيلومترات، ويضيف السكان انه حتى العيادة المتعددة الخدمات تفتقر هي الأخرى إلى مصلحة للتوليد حيث يضطر المواطن لقطع عشرات الكليومترات نحو سور الغزلان بالبويرة او بني سليمان بالمدية متحملين عناء وتكلفة التنقل، وحتى الخطر عندما يكون التنقل ليلا في الحالات الاستعجالية. ** التغطية الهاتفية ضعيفة على اعتبار أن الفرقة جبلية صعبة التضاريس فالسكان يجدون صعوبة كبيرة في التواصل مع الآخرين خارج الفرقة بسبب ضعف التغطية الهاتفية حيث لا يوجد أي متعامل للهاتف النقال بالقرية وحتي الهاتف الريفي منعدم يقول السكان رغم انه تم إطلاق الجيل الرابع والعالم تحول إلى قرية في عصر الانترنيت والعولمة. ** الفرقة دون قنوات للصرف الصحي إضافة إلى كل النقائص فالقرية تنعدم بها قنوات الصرف الصحي حيث لا يزال السكان يعتمدون على حفر التعفن وما ينجر عنها من أخطار على صحة السكان وأضرار للبيئة خاصة وأن سكان الفرقة يعتمدون كثيرا على مياه العيون والآبار للشرب وسقي مزروعاتهم وكذا لسقي حيواناتهم التي يعتمدون عليها في معيشتهم مم تدره عليهم من مدخول. **المرافق الرياضية ضرب من الخيال أما المرافق الترفهية والرياضية فلا وجود لها بتاتا ولا يسمع بها أطفال وشباب الفرقة حيث يطالب الأولياء بتوفير ملاعب جوارية وذلك أضعف الإيمان حتى يتمكن أبناء الفرقة من ممارسة بعض الرياضات الواسعة الانتشار والمحبوبة لدى كل الجزائريين على غرار كرة القدم التي يضطر شباب وأطفال الحمادية لممارستها في مساحات ترابية مم يجعلهم عرضة للأخطار وحتى الأمراض. **انعدام الإنارة العمومية بالفرقة رغم أن الفرقة محاذية للغابة إلا أنها تعاني ظلاما دامسا بسبب انعدام الإنارة العمومية مم يعرض قاطنيها لخطر الحيوانات المفترسة التي تصل بيوتهم ليلا حسب حديث السكان إلينا وكذا خروج أبنائهم في الصباح الباكر إلى المدرسة البعيدة بأكثر من 5 كلم، أما من يغادرون إلى المتوسطات والثانويات فحدث ولا حرج، حيث بحت أصوات قاطني الفرقة في المطالبة بالإنارة العمومية لفرقتهم على غرار الفرق الأخرى.