أعلن رئيس النيجر «محمدو إيسوفو» الخميس، في مقابلة مع قناة «فرانس 24» أن مقاتلين إسلاميين متطرفين «أفغان وباكستانيين» موجودون حاليا في شمال مالي ويعملون «مدربين» في معسكرات للتدريب. وقال «لدينا معلومات بشأن وجود أفغان وباكستانيين في شمال مالي، هم جهاديون قدموا من بلدان غير إفريقية ويستخدمون كمدربين. وهم من يدرب أولئك الذين يتم تجنيدهم في مختلف بلدان غرب إفريقيا»، مضيفا أنه يملك «معلومات دقيقة حول معسكرات تدريب لبوكو حرام (نيجيريا) في غاو» شمال مالي. وأضاف «في شمال مالي القوى المهيمنة هم الجهاديون ومهربو المخدرات، وكل شيء منسق بينهم من الصحراء حتى الصومال». وتابع «أعتقد أن كل المنظمات تتعاون في ما بينها سواء الشباب في الصومال أو بوكو حرام في نيجيريا أو القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الجزائر والساحل عامة حتى أفغانستان». من جهة أخرى، جرت اشتباكات بين مقاتلين توارق من الحركة الوطنية لتحرير أزواد وآخرين من جماعة أنصار الدين الاسلامية ليل الخميس الجمعة في شمال مالي ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شاهد بمدينة كيدال، أن «مقاتلي حركة تحرير أزواد وأنصار الدين تواجهوا ليلة الخميس إلى الجمعة في محيط كدال». وأضاف أن «إطلاق النار كان كثيفا بين الطرفين وشاهدت سيارات عدة تعبر المدينة»، مشيرا إلى إطلاق نار كثيف من أسلحة آلية. وأوضح «محمد آغ محمود» المسؤول في تنظيم أنصار الدين في اتصال هاتفي ليلة الخميس إلى الجمعة، أن هذه المواجهة جاءت بعد أن «قامت الحركة الوطنية لتحرير أزواد طوال هذا الاسبوع في كيدال باستغلال مدنيين تظاهروا» ضد الحركة الاسلامية. وهي المرة الأولى التي تقع فيها مواجهات مباشرة بين المجموعتين في هذه المنطقة الشمالية الشاسعة التي تسيطر عليها منذ أكثر من شهرين الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وخصوصا جماعة أنصار الدين وحليفها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتأتي هذه المواجهات، بينما أعلن الاتحاد الافريقي انه سيطلب من الاممالمتحدة «دعمها» لتدخل عسكري في شمال مالي، حسبما جاء في ختام اجتماع الخميس في أبيدجان لمسؤولين من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ودول مجموعة غرب إفريقيا. وقال البيان الختامي أن المشاركين «أعربوا عن رغبتهم العمل على تحريك سريع لدعم مناسب من الاممالمتحدة» من خلال «طلب رسمي» يقدمه الاتحاد الافريقي حول «مهمة محددة» لعملية عسكرية تهدف الى الدفاع عن سيادة اراضي مالي.