رفعت أمس عائلة محمد مراح الذي قتل في 22 مارس الماضي من قبل الأمن الفرنسي بتولوز، شكوى ضد مجهول في باريس تستهدف جهاز الشرطة الذي أصدر الأمر بشن الهجوم على منزله، بشكل خلف تشكيكا واتهامات حول خلفية الإصرار على تصفيته. وقالت المحامية ايزابيل كوتان بير التي تعمل مع زاهية مختاري المحامية الجزائرية لوالد محمد مراح بعد إيداع الشكوى أنها «شكوى ضد مجهول في جريمة قتل مع ظروف مشددة تستهدف في الواقع الذين أصدروا الأوامر في قيادة الشرطة الوطنية». وأضافت «لديكم ما بين 300 و400 شخص مدججين بالسلاح وشخص واحد محتجز في شقته. هذا وحده يكفي لطرح تساؤلات». وأكدت المحامية أن الأسرة لديها تسجيلات فيديو «ستوضع تحت تصرف السلطات عندما تطلب ذلك». وكانت زاهية مختاري أكدت في مطلع أفريل أن لديها أدلة على «تصفية» لقاتل تولوز. وسربت أمس وسائل إعلام جزء من مضمون الشريطين اللذان يوثقان اللحظات الأخيرة لحياة محمد مراح وكذا مفاوضاته مع ضباط في المخابرات الفرنسية، تبين من خلالهما أنه ضحية تلاعب من قبلهم وحتى توظيف أدى إلى انخراطه في جماعات جهادية، وانتهى به التورط في قضية مقتل سبعة أشخاص: ثلاثة جنود مظليين، وثلاثة تلاميذ ومعلم يدينون باليهودية في تولوز ومونتوبان، جنوب غرب فرنسا مطلع شهر مارس الماضي. ويقول محمد مراح في التسجيلات أنه بريء وأنه اكتشف أن زهير صديقه المفضل يعمل لصالح المخابرات الفرنسية، ويقصد به النقيب جوسايير الذي كان يفاوضه خلال محاصرته في منزله بتولوز، حيث يؤكد أنه هو من أرسله للتواصل مع جهاديين في عدة مناطق من العالم.